أجمع مختصون على ضرورة النظر للخطر القادم جراء الاعتماد الكلي على العاملة المنزلية في رعاية الأطفال وكشفت دراسة نشرت في عام 2009 لكل من د. حاتم عبدالمنعم وصالح الصغير ومحمد حامد عبدالله وصالح الخضيري وعلي مسلم وأسماء عبدالعزيز أن الأسرة السعودية تعرضت في الآونة الأخيرة لعدة تغيرات نتيجة للاختيار والتوظيف غير العقلاني للعمالة المنزلية وما ترتب عليه من خلل في أداء الأسرة لوظائفها فضلاً عن الخلل البنائي بدخول شخص غريب وسط الأسرة ( الخادمة ) وقيامها بوظيفة الأم في بعض الأحيان وما نتج عن ذلك من انحسار دور الأسرة عامة والأم خاصة في عملية التنشئة الاجتماعية وأوضحت أن هذه التغيرات السلبية من العمالة المنزلية الوافدة بثقافات مختلفة عن ثقافة المجتمع السعودي أدت في النهاية إلى زيادة الانحرافات السلوكية داخل المجتمع وزيادة الجرائم وأشارت الدراسة التي تناولت آثار العمالة المنزلية على النشء والأسرة إلى أن سلبيات العمالة المنزلية تضخمت وأصبحت واضحة داخل المجتمع السعودي و زيادة الجريمة والانحرافات وتشويه للهوية الوطنية فيما وضعت الدراسة ثلاثة شروط للاستفادة من إيجابيات العمالة المنزلية وهى: ا- اختيار عقلاني رشيد للعمالة المنزلية حيث أنه لا بد من وجود حاجة ملحة للعمالة المنزلية وأن يكون هناك مكان مناسب لهذه العمالة وشروط مناسبة تراعي عادات وتقاليد وثقافة المجتمع السعودي. 2- احترام التخصص ..فلا يمكن استقدام خادمة للقيام بدور مربية ، وللمربية شروط يجب أن تستوفى أهمّها العلم والثقافة والخبرة 3- تقسيم العمل فلا يصح أن تعتمد الزوجة على الخادمة أو حتى المربية في معظم شؤون الأولاد . وخلصت إلى أن مشكلة العمالة أصبحت تهدد الأمن الاجتماعي للمجتمع مما يستلزم تعاون وتكامل الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة جذور أسباب المشكلة وليس ظاهرة.