جدد وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أسف حكومة بلاده لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى". وقال آل نهيان في الكلمة التي ألقاها أمس أمام الدورة العادية ال 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك: إن دولة الإمارات تطالب باستعادة سيادتها الكاملة على هذه الجزر، وتؤكد أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها إيران باطلة وتخالف القانون الدولي وكل الأعراف والقِيم الإنسانية المُشتركة. ودعا المجتمع الدولي إلى حث السلطات الإيرانية على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة المتكررة للإمارات الداعية لتسوية عادلة لهذه القضية، إما عبر المفاوضات المباشرة الجادة بين البلدين، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للفصل في النزاع وفق مبادئ ميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي. وشدد وزير الخارجية الإماراتي على أن الأمن والاستقرار في منطقة الخليج يمثل أولوية عالية في سياسات بلاده المتّزنة التي تستمد مبادئها من ميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي لا سيّما تلك الداعية إلى التعايش السلمي، وبناء الثقة، وحسن الجوار، والاحترام المتبادل. وحول الأوضاع في سوريا أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن ما يحدث في سوريا أدمى قلوب البشر، وتجاوز كل الحدود والأعراف الإنسانية. وقال: إن الإمارات تتابع بقلق بالغ تصاعد وتيرة العنف والقتل والتشريد الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه مما أفقده شرعيته داعياً في هذا الصدد المجتمع الدولي إلى أن ينظر بجدٍّ وحّزْم إلى ما يحدث في سوريا ويتحمل مسؤولياته الإنسانية والسياسية لإيقاف المآسي الشنيعة ضد الشعب السوري المُسالم. وطالب بوضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وذلك بالانسحاب الإسرائيلي إلى خطوط الرابع من يونيو / العام 1967 بما يشمل مدينة القدسالشرقية ومرتفعات الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة وتحقيق السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.