أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق سمير زيد الرفاعي ل» المدينة» أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يعطى دلالات مهمة للتعاون المشترك بين البلدين في هذه اللحظات العصيبة التي تعيشها المنطقة بأسرها وتهدد استقرارها ومستقبلها وأن علاقاتهما بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين وجلالة ملك المملكة الهاشمية هي الأفضل والأقوى والأمثل في جميع أرجاء المعمورة، ويتضح ذلك فى التعاون المشترك والعلاقات التاريخية التي تجمعهما، وشدد على أن الجهود السعودية -الأردنية المشتركة هي الأكثر قوة و أثرًا في تمتين التضامن العربي والدفاع عن الحقوق العربية وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأشار إلى أن تبنّى المملكة والأردن للمبادرات العربية كانت هي الأهم والأبرز لتحرك عربي سياسي خلال العقود الماضية،وأثبت للعالم بأسره أن اليد العربية ممدودة للسلام . جاء ذلك لدى رعايته حفل استقبال ملتقى النشامى للجالية الأردنية في السعودية بمناسبة ذكرى مرور (82) عاماً على تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه -، مساء أمس الأول الخميس بحضور سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى المملكة جمال الشمايلة وعدد من كبار المسؤولين. وقال الرفاعى: إن عدد اللاجئين السوريين في الحدود الأردنية بلغ أكثر من (150) ألف لاجئ،مشيرًا إلى أن الأردن تعيش حالة استنفار و ترقب ليلاً و نهارًا لاستقبال اللاجئين وتوفير احتياجاتهم، وأوضح الرفاعي أن النزوح من الأراضي السورية مازال مستمرا، وحجم استيعابهم في الأردن يلاقي مشكلات حقيقية في ظل شحّ الموارد والتحديات الاقتصادية التي تعيشها الأردن، وبيّن أن الدول تقدم مساعداتها الإنسانية للاجئين السوريين وعلى طليعتهم المملكة العربية السعودية، مطالباً بضرورة مواصلة الدعم من الدول العربية الأصيلة، وامتنع الرفاعي عن إعطاء إجابة واضحة ل»المدينة» حول قبول أبناء اللاجئين السوريين في المدارس الأردنية و توفير فرص عمل لشباب وفتيات اللاجئين في الوظائف الشاغرة في الأردن للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين، بحجة أنه ليس متأكدا من ذلك،وشدد على أن الأردن لن تتأخر للحظة في تقديم المساعدة للاجئين والتخفيف من معاناتهم، بتوفير فرص العمل أو التحاقهم بالمدارس والجامعات، وأردف :» الأردن تقوم بدورها الإنساني فى التعامل مع الإخوة اللاجئين السوريين في أمور المدارس وبعض فرص العمل وأعداد اللاجئين كبيرة ، وأنا لست متأكدا من إمكانية التحاقهم بالعمل أو التعليم «. من جهتها أوضحت رئيسة النشاطات الثقافية النسائية جواهر العبدالعال أن حفل ملتقى النشامى للجالية الأردنية بمناسبة اليوم الوطني السعودي جاء لما يكنّه الشعب الأردني لشقيقه الشعب السعودي من محبة وإخاء ودعمًا لأواصر هذه المحبة والأخوة بين الشعبين الشقيقين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين يحفظهما الله.