أحبطت السلطات الأردنية محاولة تسلل لنازحين سوريين إلى السعودية عبر أراضيها، طبقا لرئيس الوزراء الأردني الأسبق زيد الرفاعي، الذي قال خلال حفل أقامته الجالية الأردنية بالمملكة بمناسبة اليوم الوطني السعودي، إن حكومة بلاده تسيطر على الموقف بشكل تام على حدودها مع المملكة.وأشار الرفاعي في تصريحات من الرياض إلى أنه لا يمكن حصر أرقام النازحين السوريين إلى الأراضي الأردنية، لافتا إلى أن الحكومة لا تزال تواجه صعوبة كبيرة في استيعابهم والتعامل معهم، غير أنه أكد أن الوضع الأمني تحت السيطرة. أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق زيد الرفاعي أن الأردن يستطيع أن يقدم للنازحين السوريين كل ما يمكن تقديمه عبر جهود الدول العربية، مشيراً إلى وجود محاولات لتهريب بعض النازحين السوريين من المخيمات إلى المناطق الأردنية ومن ثم إلى الأراضي السعودية، إلا أن الحكومة الأردنية تسيطر على الموقف بشكل تام. وأضاف الرفاعي على هامش "ملتقى النشامى" الذي نظمته الجالية الأردنية بالسعودية أول من أمس بالرياض، أنه لا يمكن حصر أرقام اللاجئين، وأن الحكومة تواجه صعوبة كبيرة في استيعابهم والتعامل معهم، مشدداً على أن الوضع الأمني مسيطر عليه من قبل الأمن الأردني. وحول دخول بعض أفراد الأمن السوري إلى داخل الأردن لمطاردة مطلوبين لديهم، أوضح أن الوضع الأمني مستقر بشكل عام، ولكن هناك صعوبات في المناطق الحدودية خصوصاً المناطق المضطربة. واعترف الرفاعي بوجود محاولات لتهريب بعض النازحين السوريين من المخيمات إلى المناطق الأردنية ثم إلى السعودية، غير أنه قال إن الأمن الأردني مسيطر على الوضع. وفي رده على سؤال عن شح الموارد لدى الأردن وحاجة النازحين إلى دعم الدول العربية، بيّن الرفاعي أن هناك دولا عربية "لم تقصر في دعمها للنازحين وعلى رأسها المملكة، خصوصاً أن الأردن يمر بظروف اقتصادية صعبة وهو بحاجة إلى دعم عربي يمكنه من مساعدة المحتاجين من أبناء الشعب السوري". وحول من يشكك في وصول المساعدات إلى المحتاجين، أوضح أن أي إعانة للنازحين عبر الأردن ستصل إليهم، إلا أن المشكلة تكمن في أن أعداد النازحين كبيرة جداً. وعن تجارب الأردن مع النازحين من العراق سابقاً وسورية حالياً، أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق أن الحالتين تحملان المصاعب نفسها خاصة الجانب الإنساني للنازحين الذي يحتم على الأردن القيام بواجبه. وقال إن احتفال الأردنيين في السعودية باليوم الوطني للمملكة يمثل الالتحام بين الحكومتين والشعبين، وحمل الجالية القيام بتمثيل الشعب الأردني على أكمل وجه.