طالب الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحبيب رئيس برنامج موهبة الصيفي بجامعة الملك عبدالعزيز بإنشاء صندوق لتنمية المواهب الشابة يكون مدعومًا من قبل رجال الأعمال وتشرف عليه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، مرجعًا ذلك إلى الثورة التي تشهدها المملكة في مجال رعاية الموهوبين من خلال اطلاق مؤسسة موهبة العديد من البرنامج الاثرائية في المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم العالي. وقال الحبيب ل «المدينة» :«إن على القطاع الخاص مسؤولية كبيرة في رعاية واحتواء المواهب وتوفير سبل الدعم لها، حيث يجب تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية، من خلال انشاء صندوق لتنمية المواهب الشابة مدعوم من قبل رجال الأعمال يدعم افكار وابتكارات ومشروعات الموهوبين المتميزين، وتشرف عليه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، والتي تقوم بدور كبير من خلال إطلاقها للعديد من البرامج الإثرائية والتي تكسب الموهوب العديد من المهارات وتوفر له التدريب والتعليم في علوم ومجالات مختلفة». وأشار إلى أن مؤسسة «موهبة» تقوم بتجويد برامجها من خلال تطوير وتدريب المشرفين ومتابعتهم حيث تنفذ العديد من البرامج التدريبية التي تستهدف المشرفين والمدربيين، مؤكدا الحرص على تهيئة وتطوير منفذي برامج «موهبة»، وتوفير الاجواء المناسبة لهم، حيث وزعت المؤسسة كتب تختص بالمهارات وبالمشرفين المقيمين والمدربين ورؤساء البرامج وآليات التعيين والتوظيف تهدف إلى تقديم المعلومات الشاملة عن البرامج الصيفية وزيادة ثقافة المختصين بالأساليب والطرق المناسبة للتعامل مع الموهوب وإعداد البرامج الملائمة له. وذكر أن برامج موهبة مفيدة جدا للموهوب حيث يكتسب مهارات متعددة كالعمل داخل مجموعة والاعتماد على النفس ومحاولة ايجاد افكار وحلول لموضوعات مختلفة. وقال إن برنامج موهبة الصيفي المحلي 2012 «تقنية النانو» الذي احتضنته جامعة الملك عبدالعزيز هذا العام يأتي ترجمة للاتفاقية الموقعة بين الجامعة ومؤسسة «موهبة» والتي تنص على التعاون في رعاية الموهوبين حيث تقوم الجامعة بتدريبهم وجلب المختصين، وعمل برنامج متكامل لهم. وأوضح أنه تم اختيار تقنية «النانو» بناءً على ريادة الجامعة في هذا التخصص على مستوى المملكة ولديها جميع الإمكانيات من مراكز ومختصين في مجال تقنية النانو إضافة إلى تلك التقنية تعد ثورة علمية على مستوى العالم وستحل كثيرا من الإشكاليات والموضوعات التي يواجهها المجتمع سواء الطبية كأمراض السرطان المتفشية في المجتمع وغيرها من الأمراض، او الصناعية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن تأسيس جيل موهوب يعنى بذات التخصص أمرا غاية في الأهمية وهذا ما تنشده وتسعى إليه جامعة «المؤسس» وتدعمه مؤسسة موهبة ماليا وتدريبيا وبشريا.وبين أن الجامعة بالتعاون والدعم من مؤسسة موهبة دربت خلال العام الماضي وهذا العام 105 موهوبين من مختلف مناطق المملكة واعدت لهم برنامجًا متكاملا شمل على جميع النواحي التي يحتاجها الموهوب خلال فترة محددة حيث بلغ النسبة المخصصة للبرامج العلمية من رياضيات وعلوم وهندسة وتكنولوجيا في البرنامج الصيفي والذي تمتد طيلة 20 يومًا إلى 60 بالمائة، ووصلت البرامج التدريبية في المهارات الشخصية وتنمية المهارات والثقة بالنفس إلى 30 بالمائة، فيما واستحوذت الرياضة نسبة 10 بالمائة. وأضاف رئيس برنامج موهبة الصيفي بجامعة الملك عبدالعزيز أن البرنامج أعد بشكل علمي، يحقق الأهداف والتطلعات المرجوة منه، حيث ينخرط الموهوبون في محاضرات وورش عمل علمية، ودورات تدريبية مختلفة تستهدف المهارات الشخصية والعقلية وتكسب الموهوب الثقة بنفسه وتجعله اكثر قدرة على التواصل والتفاعل مع من حوله وعرض أفكاره الإبداعية، إضافة إلى أن البرنامج اهتم بالجانب الرياضي والترفيهي للموهوبين وخصص اوقاتا يتم من خلالها مزاولة الرياضة كالفروسية والسباحة وكرة القدم. إشادات وطموحات وأفاد الدكتور عبدالرحمن الحبيب أن البرنامج حظي بإشادات جميع من زار البرنامج حيث أشاد الخبير الأمريكي ريتشارد كاش والمستشار لدى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة الإبداع والمتخصص في المناهج وطرق تدريس الطلاب الموهوبين بالبرنامج كما أشاد اختصاصي الجودة بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتور عبدالرحمن زمزمي، وهذا الامر ينعكس على البرنامج بشكل ايجابي ويظهر الوجه المشرق لجامعة «المؤسس» والتي اعتادت على تقديم الافضل مقرون بالدعم والاشراف والمتابعة من مؤسسة موهبة. وأوضح أن البرنامج يهدف إلى إحداث نقلة نوعية على المستوى العلمي لدى الموهوبين بحيث تكون الحصيلة غزيرة تخصصية ومعرفة قوية عملية، حيث من المنتظر أن يكونوا لبنة أولى للإبداع في المستقبل القريب في مجالات «النانو» ورفع اسم المملكة عاليا في المحافل العالمية وإيجاد حلول وابتكارات آنية تخدم المجتمع.