ذكر المشرف العام على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي الدكتور سعيد بن مسفر المالكي أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع سوف يحاضر مساء اليوم الساعة التاسعة بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز عن الاعتدال في حياة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسة محاضرات عن الاعتدال يحاضر فيها كبار المسؤولين بالوطن، ولقد بدأت هذه السلسة بمحاضرة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- أكد فيها أن الاعتدال ومنهجه هو الركيزة التي تقوم عليها قيمنا الثقافية والسياسية والاقتصادية، وهو منهج إسلامي مستمد من الشريعة السمحاء، وهو نهج بعيد عن الغلو والإرهاب الذي جاءنا وأصاب بعض أبنائنا. وقال: «إن الأمير سلمان سوف يتناول عدة جوانب مضيئة لمؤسس هذا الكيان العظيم الذي يمثل قدوة لنا، وأن الشباب سوف يستفيد من سيرة السلف السابق وكيف كان تعاملهم وحياتهم اليومية». وذكر المالكي أن أهدافهم في الكرسي تدور حول تأصيل منهج الاعتدال السعودي تأصيلًا علميًا مع توضيح الصورة الحقيقة له ونشر ثقافة الاعتدال من خلال البرامج الثقافية والتدريبية التي يقومون بها في الكرسي وأنهم قاموا إلى الآن بإعداد أكثر من ستين بحث علمي تم انجازها وقاموا بتدريب خمسة الآف متدرب ومتدربة وإقامة أربع مشروعات فكرية هي منظومة الاعتدال وبناء الشخصية المعتدلة وأدلة الأنشطة الطلابية وإقامة ندوتين علميتين وإعداد موسوعة علمية عن الاعتدال سيتم طرحها قريبا وأقامت سبع مسابقات علمية إلكترونية شارك فيها عدد كبير من داخل المملكة وخارجها. وذكر: «إن لديهم تعاون مع كرسي الأمير نايف -رحمه الله- لدراسات الوحدة الوطنية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض وكثيرًا من مشروعات التعاون التي لم يؤصلها أية اتفاقيات وأنمى تعاون متبادل كتعاون مع وزارة التربية والتعليم وغيرها». وقال: «إن لدينا بحثًا مدعمًا أقيم على مستوى المنطقة قبل أن يبدأ الكرسي ببرامجه والآن سوف يعاد بنفس المقاييس ليظهر لنا نتائج الكرسي». وذكر: «إن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مهتم اهتمامًا شديدًا بالكرسي ويسعى إلى توفير كل ما يحتاجه الكرسي وأن سموه أمر في الاجتماع الأخير قبل ثلاثة أسابيع بإعداد دراسة علمية لتحويل الكرسي إلى مركز للاعتدال لكي يكون له دعم أقوى وبرامج أكثر ليكون له الأثر الكبير على الشباب». وأن اهتمام الكرسي خلال السنوات الماضية كان منصب على منطقة مكةالمكرمة أما السنة القادمة فسوف يخرج الكرسي بمشروعاته إلى جميع مناطق المملكة، ولديهم أكثر من خمسين فتاة ومائتي شاب يعملون في برامج الكرسي. وسوف يقيمون ندوة علمية خلال الأيام المقبلة في إسبانيا.