أكدّ المستشار والخبير الإعلامي الأستاذ محمد العثيم بأنّ الإسلاميين بكل تصنيفاتهم ومذاهبهم يضيّقون دائرة فكرهم، ويقصون غيرهم من المخالفين أو المختلفين معهم، مشيرًا إلى أنّهم يعتبرون المثقفين ضدًّا لهم.. فكيف تريدهم أن يحتووا ثقافة يعتبرونها ضدهم، حيث إنّهم خلقوا مثقفيهم من تياراتهم، ورفضوا الثقافة الحرة المنفتحة، معتبرًا أنّ المتعاطفين مع الحركات الإسلامية يجدون إقصاء؛ لأنّهم ليسوا مذهبيين، ولا تصنيفيين.. فكيف تريد من الإسلاميين أن يحتووا المثقف الحر؟ ويضيف العثيم قائلاً: "العدالة والحريات شعار مطاط يمكن تكبيره وتصغيره بحسب كل فئة، ولذلك أي تعصب أو ضيق يدعو للحرية والعدالة لا يدعو لحرية وعدالة للجميع، بل لفئته وطائفته ومذهبه فهو غير حقيقي، لأنّهم يحرم غيره من هذا الحق، وبالتالي فإنّ الشعارات غير الواقع، منوّهًا على أنّه في الوقت الذي يفترض في الإسلام تطوير الحياة نجد البعض يستغله في مصالح اقتصادية وسياسية وسلطوية ضيّقة.