بعد صدى اليوم الوطني والإجازة؛ وكِتَابات المُفكِّرين والكُتَّاب المختلفة، أحببتُ أن أُشارككم «برودكاست» تم تناقله عند الاحتفال بذكرى اليوم الوطني. حملة «أحب السعودية»: هل جرّبت الهجرة لأجل البحث عن المال؟! هل جرّبت الخوف؟! هل جرّبت الجوع؟! هل جرّبت أن تُمنع أو تُحرق لأجل دينك وصلاتك؟! هل جربت الضرائب يومًا ما؟! هل جربت أن بلدك كان أمانًا يومًا واستيقظت بلا بيت أو مؤونة؟! هل فكّرت أن تكون الدراسة الجامعية مُكلِّفة ماديًا بدلًا من مجانيتها، وحصولك على مكافأة علاوة على مجانيتها؟! هل جرّبت أن تسير في الطرقات وتدفع رسومًا لها؟! سبحان الله.. مساجدنا في كل مكان، ونُصلِّي بأمان، وبيوتنا آمنة، وننعم بالأمن والاستقرار، وسيّاراتنا فارهة، وأكلنا يجبى لنا من كل مكان، وصحة وستر ولله الحمد، ودراستنا بالمجان، ونشرب الماء بأقل التكاليف، والبنزين بأقل من تكلفة الماء. ألم تقرأ عن القرية التي كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدًا من كل مكان فماذا فعلت؟! أشكرت أم كفرت بأنعم الله؟! ماذا حدث لها بعد ذلك؟! أذاقهم الله الجوع والخوف، أليس كذلك؟! ألم تقرأ أن من كان مُعافى في جسده، آمنًا في بيته عنده قوت يومه، فكأنما ملك الدنيا بحذافيرها، وليس بيت وسيّارة ومحل وأجهزة على اختلاف أنواعها، أبسطها ما تحمله بين يديك الآن؟! الحديث يطول، والحليم من فَهِم المقصد وعمل به. اللهم لك الحمد حتى ترضى.. ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا. هذه السعودية بلادي، أُحبّها بكل ما فيها. الرجاء تمريرها لغيرك لتذكيرهم بالنعمة التي أنعم الله بها علينا ونعيشها. المرسل: غيور على بلده» انتهى البرودكاست. أود أن أشكر المرسل الغيور على بلده، وأثق في صدق مشاعره ومواطنته.. وكانت معظم ردود الأفعال مستشعرة كلام البرودكاست. ولكن هناك من قال بأن البرودكاست ذكر الايجابيّات ولم يذكر أي سلبيّات، حيث هناك فئاتٌ في المجتمع لا تتمتع بالإمكانيات المذكورة آنفًا، من مسكنٍ كبير وسيّاراتٍ فارهة مقارنة بإمكانياتنا التي ليست كبقية دول كثيرة من حولنا.. لا يُنكر أحد النعم التي أنعم الله بها علينا إلا جاحد. فقد أنعم الله علينا فعلًا بنعمٍ عظيمة. إن المواطنة ليست احتفال بيومٍ واحد فقط، بل هي قول الحق والنصيحة والعمل الدؤوب، أما النفاق في القول والعمل فهو خيانة للدين والدولة. إن حب الأوطان لمن الإيمان. فأدعو الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يديم علينا قيادتنا الرشيدة وأن يعينها على ما تنشد من إنجازاتٍ وإصلاحاتٍ وتنمية، فنكون كالقرية التي شكرت، فنأمن ونطمئن، ويأتينا رزقنا رغدًا من كل مكان.