اتهم عدد من المعلمين والمعلمات المدارس الأهلية بينبع بتعمد الإهمال والتأخير في تطبيق الأمر الملكي والقرارات الوزارية الخاصة برفع رواتب معلمي المدارس الأهلية إلى 5600 ريال تتحمل المدارس الاهلية منها 3100 ريال فيما يتحمل صندوق الموارد البشرية 2500 ريال وقال: إن المماطلات من قبل المسؤولين على المدارس الأهلية «مستمرة» لافتين إلى تعمد المدارس الاهلية اختيار حاملي الشهادات الجامعية غير التربويين والمعلمين الذين لم يجتازوا اختبارات القياس لكي لا تنطبق عليهم الاشتراطات فيما يخص العقد الموحد بالإضافة الى ألاعيب أخرى تتمثل في محاولة اقناعهم التوقيع على عقود قديمة بقيمة 2500 ريال خلال الفترة الماضية وإخبار المعلمين والمعلمات بكثرة الملفات والمتقدمين لهذه الوظائف وفي حال عدم الرغبة وانتظار العقد الموحد فيمكن ان تتضاءل فرصكم في الحصول على الوظيفة بالمدرسة والبعض اقتنع بهذا الامر وطالب المعلمين والمعلمات بمعاقبة المدارس الاهلية حسب الانظمة من خلال سحب التصاريح، او ايقاف الاستقدام من قبل وزارة العمل». العقد الموحد وذكرت مصادر ل»المدينة» أن جميع المدارس الاهلية بينبع لم تلتزم بالعقد الموحد ما عدا مدرسة واحدة فقط حتى يوم أمس وأن هناك ضغوطات متواصلة من قبل عدد من الجهات الحكومية على رأسها إدارة التربية والتعليم لتطبيق القرار وأضاف المصدر أن هناك عددًا من المعلمين بالمدارس الأهلية بينبع تقدموا بشكوى رسمية لمدير التعليم بينبع للتدخل في حل المشكلة». ويقول أحد المعلمين بأحد المدارس الاهلية بينبع: «معلم المدرسة الأهلية في معاناة مستمرة منذ أعوام حتى يأتي موعد التحاقه بالوزارة ولكن القرارات الاخيرة غيرت المفاهيم من خلال تحسين الراتب في المدارس الاهلية ولكن تعنت المستثمرين في القطاع التعليمي ورغبتهم في الحصول على أرباح خيالية على الدوام جعلهم يقفون عائقا للمعلم المحور الرئيسي في العملية التعليمية بأكملها والعبث معه وتخويفه بالاستبعاد كون الادراج مليئة بالملفات الخضراء ولا يوجد أي جهة يمكن ان تحمي المعلم في المدارس الاهلية من الفصل التعسفي ولذلك يجب على المعلم ان يطأطئ رأسه ويقول: «حاضر» في كل الاحوال لكي يحصل على الخبرة التي تجعله يلتحق سريعا بوزارة التربية والتعليم وما يفعله ملاك المدارس حاليا من التلاعب والتأخير في تسجيلنا في الموارد البشرية أكبر دليل أمام سكوت الوزارات المعنية التعليم، العمل، التجارة. الربح أهم ويقول معلم آخر في المدارس الأهلية بينبع: «المستثمرون في القطاع التعليمي لا يهمهم الا الارباح في آخر العام ويريدون كل شيء جودة في التعليم وأعلى نصاب للحصص للمعلم ومراقبة وإشراف وغيرها ولا ينظرون إلى ما يقدمونه هم الى المعلم ويعتمدون على المعلم الاجنبي صاحب الكفاءة والخبرة ومقارنتهم بالمعلم حديث التخرج وفي بعض الاوقات يكون المعلم حديث التخرج أفضل وأقرب الى طلابه أين المشرفون ؟ إحدى المعلمات بإحدى المدارس الأهلية بينبع تسأل: أين دور المشرفين والمشرفات من قبل ادارة التربية والتعليم بينبع من خلال جولاتهم للتأكد من تطبيق الامر ام ان هذا الامر لا يعنيهم ولذلك لم يحركوا ساكنا خلال الفترة الاخيرة وها نحن الآن انتهينا من اول مهلة للموارد البشرية ونحن تنطبق علينا القرارات ولم ترفع اسماؤنا الى صندوق الموارد البشرية، وما زالت المعاناة مستمرة ونتمنى تطبيق الانظمة في حق المدارس الاهلية التي تتلاعب او تتهاون في تطبيق القرارات والأوامر الواضحة لان غالبية المعلمين والمعلمات السعوديين يواجهون ممارسات غير عادلة في المدارس الأهلية التي يعملون فيها، ومن ذلك تكليفهم بحصص إضافية، والمراقبة في الامتحانات، إضافة إلى الرواتب المتدنية، وتوقف مرتباتهم في الإجازات». ملتزمة بالقرارات محمد فراج مدير إدارة التربية والتعليم بينبع «جميع المدارس الأهلية بينبع ملتزمة بتطبيق الاوامر الملكية والقرارات الوزارية وهناك مشرفون ومشرفات ومسؤول للتعليم الاهلي لمتابعة تطبيق هذه القرارات في جميع المدارس الاهلية بدون استثناء». وحول عدم تطبيق القرار إلا في مدرسة واحدة فقط من اصل ستة مدارس ذكر فراج: القرارات واضحة وصريحة للجميع وفي حال عدم الالتزام فالعقوبات حسب الانظمة واللوائح والتعليمات الصادرة من الوزارة ستطبق عليهم». تطبيق الأوامر عبدالله سويدان العتيبي رئيس لجنة التعليم الاهلي بالغرفة التجارية الصناعية بينبع وعضو اللجنة الوطنية بالغرف السعودية: «جميع المدارس الاهلية بينبع تسعى الى تطبيق الاوامر الملكية والقرارات الوزارية بالتعاون مع الجهات الحكومية ممثلة في ادارة التربية والتعليم وصندوق الموارد البشرية وهناك اجتماعات مع ملاك المدارس الاهلية بينبع خلال الشهور الماضية لتفعيل وتطبيق القرارات». وحول عدم تطبيق القرارات من قبل جميع المدارس الاهلية بينبع باستثناء مدرسة واحدة فقط ذكر العتيبي: «جميع المدارس حريصة على تطبيق القرار ولكن التأخير الناتج حاليا هو مسألة وقت لاتضاح الرؤيا ومحاولة حل بعض العوائق وعدم قدرة مدارس على تطبيق القرار وبعدها سيتم توقيع الاتفاقيات مع الصندوق «.