استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير صباح أمس الأول بمكتب سموه بالإمارة وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الدكتور أحمد بن محمد السناني والذي قدم للسلام على سموه، ومناقشة بعض الأمور التي تهم المواطن والمنطقة. كما التقى سموه في صالة الاستقبالات بالخالدية بأبها أصحاب المعالي والفضيلة والقضاة ومديري الإدارات الحكومية وأعضاء مجلس المنطقة والمجالس البلدية ومشايخ القبائل ومحافظي محافظات المنطقة وعموم الأهالي في جلسة سموه الشهرية المعتادة للحديث حول الوطن وحبه. وقد بدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ محمد الشهري، ثم ألقى بعد ذلك الدكتور عبدالله بن أحمد بن حامد الأستاذ المشارك بجامعة الملك خالد كلمة تحدث خلالها عن الذكرى الوطنية التي حلّت علينا وقال: إن هذه المناسبة من أعز المناسبات على قلوب جميع المواطنين، وما يمرّ به العالم اليوم من تحديات وتقلبات يحتّم علينا استشعار أهمية الأمن والأمان الذي نعيشه في هذه الدولة المباركة، مشيرًا إلى مقارنة الله سبحانه وتعالى قتل النفس بالخروج من الوطن حيث تتضح أهمية الوطن لدى الإنسان وقراءة واقعنا جيدًا وقراءة تلك الوحدة التي أنشأها الملك عبد العزيز -رحمه الله-. وأضاف: لقد أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- عن العديد من المبادرات التي تصب في مصلحة المواطن وتنمي لديه حب وطنه. وحول فتح آفاق الحوار مع الشباب قال: «إن وسائل الاتصال الحديثة تحتم علينا التوجه نحو فتح آفاق الحوار مع هذه الشريحة من المجتمع، وإن المبادرة التي أطلقها سمو أمير المنطقة مع شباب من خلال إنشاء مجلس لشباب منطقة عسير يعنى بهمومهم وإبداعاتهم، يعدّ أنموذجًا يجب الاحتذاء به». واستطرد قائلاً: «إن عصرنا اليوم هو عصر التحول المحلي والإقليمي وإن من الحكمة الجلوس والمصارحة فيما بيننا، وإن دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين المذاهب من الأسباب التي عملت على رقي الفكر والحوار فيما بين المذاهب». بعد ذلك ألقيت ثلاث قصائد شعرية لكل من عبدالله بن ناصر وعلي عبدالله الألمعي وسعيد بن ذياب العمري، ثم تناول الجميع طعام العشاء على مأدبة سموه.