احتفلت المنطقة التاريخية بجدة مساء البارحة باليوم الوطني بطريقتها الخاصة، وذلك بأداء الفنون الشعبية وترديد الأهازيج التراثية التي تعبر عن تلاحم المواطنين مع القيادة، متخذة من برحة بيت نصيف التاريخية مسرحا مفتوحا للتعبير عن الفرحة، وذلك ضمن برنامج احتفالات أمانة محافظة جدة بمناسبة اليوم الوطني 82 للمملكة. وبدأت فقرات الحفل الذي بدأ بعد صلاة العشاء بساعة، حيث احتشد المواطنون والمقيمون على السواء في البرحة منذ وقت مبكر، وأدت بعض الفرق الشعبية عددا من الألوان والفنون التراثية التي تشتهر بها منطقة الحجاز، ومن تلك الفرق المشاركة فرقة صدى الحجاز للفنون الشعبية والتي أدت لون المجس الحجازي وكذلك لعبة المزمار الشعبية، والسمسمية. من جهته أوضح المهندس سامي نوار رئيس بلدية جدة التاريخية أن الحفل يستمر إلى اليوم، يصاحبه أيضا معرض مصور للملك المؤسس من بعد صلاة العصر وحتى العشاء، مشيرا إلى أن الفرحة بهذا اليوم الغالي، لم تقتصر على المواطنين فحسب بل عمت كذلك الإخوة المقيمين في جدة، وكذلك زوار المنطقة التاريخية بشكل عام. يشار إلى أن لبيت نصيف أهمية تاريخية واستراتيحية حيث يقع في قلب جدة، وقد اكتسب أهمية منذ أن نزل فيه مؤسس البلاد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، عند قدومه جدة فاتحا، وذلك على ضيافة صاحب البيت الشيخ عمر أفندي نصيف في عام 1925م. ويعود تاريخ بناء البيت إلى عام 1289ه وتم الانتهاء منه عام 1298ه .