قال وكيل إمارة المدينةالمنورة سليمان بن محمد الجريش أن اليوم الوطني مناسبة عزيزة على جميع أبناء هذا الوطن الغالي حيث استطاع الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن معه من الرجال المخلصين أن يؤسس هذا الكيان على مبدأ التمسك بالكتاب والسنة، وأن يوحد شمل هذه الأمة تحت راية واحدة وقيادة واحده، وقضى على كل ما من شأنه الإخلال بالأمن. وأضاف: إننا ونحن في العام الثاني والثمانين لهذه الذكرى المباركة، يجدر بنا أن نقف قليلاً لنستعرض وبكل فخر، تلك المراحل التي مرَّ بها هذا الوطن في مختلف المجالات، السياسية، والاجتماعية، والصحية، والتعليمية، والاقتصادية، وما تحقق خلالها من تطور ونماء، تمثلت في تلك الإنجازات التي يراها البعيد والقريب، الكبير والصغير، وما يقوم به ولاة أمر هذا البلد -يحفظهم الله- من جهود مباركة على الصعيدين الخارجي والداخلي لخدمة الإسلام ووحدة هذه الأمة. وأكمل أنه أمر صعب أن نستعرض كل تلك الجهود في كلمة أو مقال، وإنما نذكر بعضًا منها ضمن الإطار العام للحديث عن المنجزات ولاشك أن أهمها تلك الجوانب المتعلقة بخدمة الحرمين الشريفين وما يحظيان به من اهتمام ومتابعة، وما يتم بذله لخدمة الحجاج والمعتمرين. أما على الصعيد المتعلق بالبناء الداخلي فإن المطلع على الواقع والمتأمل لكل ما سبق يرى بعينه ما تحقق من إنجازات ونقلات نوعية متقدمة في التنمية الشاملة، تمثلت في هذا الكم الهائل من المشروعات المتواصلة، والأنظمة المتجددة، والعمل بكل جهد متواصل على جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة، والعمل على بناء المجتمع على أسس سليمة من خلال الاهتمام بالأمن وبالتعليم ومؤسساته، وكذلك الجوانب التنظيمية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بمصلحة المواطن وتحقيق رفاهيته، وتهيئته ليكون مشاركًا رئيسيًا في عملية التنمية الشاملة.