نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة رعى وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد بن مالح الشمري حفل افتتاح ملتقى الرواية الخامس الذي ينظمه نادي الباحة الأدبي بعنوان «الرواية العربية: الذاكرة والتاريخ» وذلك بقاعة الأمير فيصل التعليمية بالباحة، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان ومدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم، فكلمة النادي الأدبي ألقاها رئيس النادي حسن بن محمد الزهراني شكر فيها سمو أمير الباحة، والذي منعته ظروف خاصة عن الحضور، مرحبًا بضيوف النادي من خارج المملكة وداخلها في الملتقى الذي ينظمه النادي على مدار ثلاثة ايام لتناول الرواية العربية من خلال سبع جلسات يديرها عدد من المثقفين والأدباء على مستوى الوطن العربي. وأشار الزهراني في كلمته إلى أن العام المنصرم شهد مشاركة (60) شاعرًا وشاعرة من كل أنحاء الوطن العربي، مبينا أن النجاحات التي حققها نادي الباحة الأدبي لم تكن إلا بدعم المخلصين وفي مقدمتهم سمو أمير المنطقة ووزارة الثقافة والإعلام ممثلًا في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بإشراف من الدكتور ناصر الحجيلان، مقدمًا شكره لرجل الأعمال الشيخ سعد بن زومه الراعي الرسمي للملتقى والجهات الإعلامية والمؤسسات الحكومية والأهلية، لافتًا إلى أن الاحتفال سيشهد تكريم عدد من الشخصيات الثقافية البارزة ومنها الأديب عبدالله بن سعيد الخزمري الزهراني، بوصفه أول روائي على مستوى المنطقة، وكذلك أحمد الدويحي، وعلي الشدوي. بعده القى محمد بن رجب الباردي من تونس كلمة المشاركين شكر فيها نادي الباحة الأدبي على استضافته وعدد من المهتمين من داخل وخارج المملكة، مشيرا إلى أنه كان من المتابعين والمهتمين ببرامج النادي عبر وسائل الاعلام المختلفة ومن ذلك ملتقيات الرواية والشعر الذي أقامه النادي خلال الأعوام السابقة، مبينًا أن العقد الأخير طرأ عليه تحول على المشهد الثقافي العربي حيث تعددت البؤر الثقافية والإبداعية حتى أصبح هناك صحوة ثقافية، مؤملا أن يتواصل التميز خصوصًا في هذه المرحلة الانتقالي، مقدمًا شكره لأدبي الباحة على هذه الجهود المباركة في خدمة الثقافة العربية. ثم ألقى الدكتور ناصر الحجيلان كلمة وزارة الثقافة والإعلام نقل من خلالها تحيات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، مرحبًا بالروائيين والمثقفين والنقاد من الوطن العربي مقدما شكره لسمو أمير المنطقة ووكيل الإمارة على دعمهم للنادي وبرامجه. واشاد الدكتور الحجيلان ببرامج نادي الباحة الأدبي وفعالياته التي يقيمها ومنها ملتقى الرواية وكذلك الشعر، مؤكدًا أن هذه الملتقيات تثري الساحة الثقافية والأدبية ويستفيد منها الجميع لاسيما ما يطرح فيها من أوراق عمل متنوعة من حيث التنظير والتطبيق والعموم والخصوص والقديم والحديث وبحوث متميزة من عدد من الأدباء والمثقفين والنقاد على مستوى الوطن العربي مما سيعطي الدارسين مجالا للبحث والدراسة. ودعا الحجيلان رجال الأعمال إلى المساهمة الفاعلة في دعم برامج النادي ومن ذلك المساهمة في إنشاء مقر النادي الذي بدأ العمل فيها ويتوقع ان ينتهي في خلال عامين، مؤكدًا أن دعمهم لمنشأة النادي محل اهتمام وتقدير الوزارة، شاكرًا الداعمين من رجال الأعمال ووسائل الإعلام للملتقى، داعيًا للجميع بالتوفيق والسداد. عقب ذلك ألقى وكيل إمارة الباحة الدكتور حامد الشمري كلمة قال فيها: «بالأمس القريب كنا نعيش لحظة من لحظات الفرح ونحن نحتفل بجائزة الباحة للإبداع والتفوق التي شرفها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورعاها سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود وحضرها جمع من رجالات هذا البلد احتفاء بمن كرس وقته وجهده لخدمة الوطن والمواطنين نهجا لقادة هذه البلاد حيث يكرم العلماء والمبدعون والمتفوقون على كل المستويات علميًا وعمليًا، واليوم نعيش بكم ومعكم هذه التظاهرة الثقافية في عامها الخامس حول الرواية العربية التي اختار ناديكم الأدبي لها عنوانا جديرا بالأهمية ألا وهو «الرواية العربية: الذاكرة والتاريخ». وأضاف الشمري: إن هذه البرامج والملتقيات التي أقامها نادي الباحة الأدبي حققت قصب السبق في وضع بصمة على جبين الثقافة السعودية ثم العربية من خلال جنسين أدبيين مهمين يتمثلان في الرواية ثم الشعر، الذي أقام له ملتقى جمع فيه المبرزين على مستوى الوطن العربي مما جعل هذا النادي قبلة للمثقفين ليس على مستوى المملكة العربية السعودية فحسب؛ بل على مستوى الوطن العربي وصولًا للعالمية بدعوته هذا العام لروائيين ونقاد من أوروبا. وشكر الشمري رئيس النادي الأدبي وأعضاء مجلس إدارته على جهودهم في ظل دعم ومؤازرة وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالتها للشؤون الثقافية والإدارة العامة للأندية الأدبية وتعاون وتعاضد بين النخب الثقافية في جامعاتنا والمراكز الثقافية المعتبرة في داخل المملكة والدول العربية الشقيقة وما هذا المحفل إلا صورة من صور التلاحم الثقافي الذي أكسب الثقافة نجاحا من خلال المشاركات الدولية في المحافل الثقافية التي استطاع الجميع تصدير ثقافة المملكة في ثوب قشيب لا ينفك عن ثوابتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي احتضنها ديننا الإسلامي الحنيف وعروبتنا وأصالتنا مع الأخذ بكل ما هو عصري ومواكب للنهضة الثقافية التي يعيشها العالم اليوم. واختتم كلمته بالترحيب بضيوف الملتقى من خارج المملكة في وطنهم الثاني وفي منطقة الباحة واسطة عقد مصايف المملكة، متمنيًا للملتقى النجاح والتوفيق. وفي ختام الحفل كرم وكيل الإمارة الداعمين من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية ومنهم مجموعة بن زومة الراعي الرسمي، وجريدة المدينة الراعي الإعلامي، وصحيفة الباحة اليوم الراعي الإعلامي الإلكتروني، كما كرم عددا من الشخصيات الثقافية البارزة ومنهم الأديب عبدالله بن سعيد الخزمري الزهراني أول روائي على مستوى المنطقة، وكذلك أحمد الدويحي وعلي الشدوي، وتلقى الشمري تكريمًا من النادي الأدبي، فيما كرم أيضًا وكيل وزارة الثقافية والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان.