نعم برحيل موسيقار وملحن مبدع بقامة سامي إحسان يرحمه الله تكون الساحة الغنائية فقدت شخصية فنية لها تاريخها الفني المضيء في تاريخ الأغنية السعودية.. فسامي هو الملحن الذي ظل في حياته الفنية يكتشف ويقدم للأغنية السعودية العديد من الأصوات الغنائية الجميلة والألحان الرائعة وقدم أصوات عديدة جميلة أخذت مكانتها في مسيرة الأغنية السعودية. فالتاريخ سيظل يحفظ له سجله الفني الحافل بالعديد من الإنجازات الفنية للأغنية السعودية.. وكان لي العديد من المواقف الفنية التي لا أنساها في حياتي الصحفية.. نعم فجمعتني به العديد من الجلسات الفنية الرائعة بحضور عدد من نجوم الأغنية منهم علي عبدالكريم وعبدالله رشاد ومحمد عمر والشاعر الحبيب عبدالوهاب محمد. كانت جلسات فنية عملية وكنت أرى كيف يصيغ أبو إحسان الألحان الموسيقية مع هذه الأصوات الجميلة في تلك الحقبة الزمنية الجميلة للأغنية السعودية، وكان كثيرًا ما يجمعنا منزل الفنان علي عبدالكريم الذي كان يحرص على وجود أستاذ الموسيقى الراحل سامي إحسان ليأخذ برأيه في العديد من الألحان والأغنيات يلحنها. نعم أقولها للتاريخ فالموسيقار سامي إحسان كان مدرسة فنية بكل ما تحمله الكلمة وكان شخصية فنية مثقفة يملك ثقافة موسيقية وفنية متكاملة.. فلولا شفافيته وحسّه الفني الرائع لما قدم للأغنية السعودية العديد من الأعمال الموسيقية التي سيبقى تاريخها مضيئًا في سماء الاغنية السعودية مرورًا بإعداد من روائعه الغنائية منها تقابلنا ومرّت وانت محبوبي ومالي ومال الناس وسيد أهلي وهذه الأغنية أهدت للأغنية أجمل الأصوات وهو الفنان عبدالمجيد عبدالله. فتاريخ فناننا وموسيقارنا الراحل يحمل العديد من الإنجازات الفنية التي لا ينساها التاريخ الفني السعودي وكذلك الأغنية العربية.. فقد يكون فناننا أجمل من رسم الألحان السعودية بحناجر الآخرين.. ولو ما غنت له تلك الاصوات العربية ألحانه مثل أنغام وميادة وأصالة وسمية قيصر فيظل الموسيقار الراحل مدرسة جميلة في تاريخ النغم الأصيل والجميل ناهيك عن جمال خلقه وإنسانيته يرحمه الله.. وإن رحل سامي عنا ستبقى أعماله وألحانه الجميلة نردّدها ونتغنى بها فهي منبع للأصالة والفن الراقي الجميل وبخاصة وهو الذي صاغ الألحان النادرة في تاريخ الأغنية السعودية.