وصلت أمس أولى طائرات الجسر الجوي السعودي إلى تركيا وذلك أنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف على الحملة. وقدر مدير مكتب الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا في تركيا خالد السلامة عدد الطائرات التى ستصل بحوالى عشر طائرات وصل أولها إلى مطار غازي عنتاب على الحدود السورية التركية، وأبان أن حمولة هذه الطائرات تبلغ ألف طن بواقع مائة طن للطائرة الواحدة. وتحمل على متنها الخيام، ومواد غذائية منوعة من سكر وزيت وعصيرات وتمر وخلافها. وأبان أن الحملة في تركيا تمحورت في المواد العينية من مواد غذائية وبطانيات وسلال غذائية وملابس شتوية. والإيواء وذلك لأنشاء مخيم سعودي للاجئين السوريين في تركيا. والخدمات الطبية وذلك باعتماد عشر سيارات أسعاف ومستشفى مقترح في منطقة كلس ومركز تأهيل في هاتي التركية بالإضافة الى أدوية وتجهيزات وطواقم طبية. وأوضح أن المخيم السعودي سيكون على نفقة الحملة الوطنية لإيواء الأشقاء السوريين وسيكون مقره في مدينة «كلس» التركية لافتًا إلى وجود أكثر من 8000 لاجئ لم تسمح لهم الحكومة التركية بالدخول لعدم وجود مأوى مناسب لهم داخل تركيا. وأوضح القائم بالأعمال في السفارة السعودية بتركيا عبدالهادي الشافي أن هذا الجسر يؤكد أن المملكة هي مملكة الإنسانية مشيرًا إلى أنها أول دولة قدمت المساعدات بالتعاون مع الجمعيات والهيئات التركية. وأبان المدير الأقليمي للحملة الوطنية الدكتور بدر السمحان أن الجسر الجوي مستمر حتى الأيام القادمة، وبالنسبة للأردن سيتم تسيير جسر جوي إليها الاثنين القادم، ولبنان لازالت قيد الدراسة، وأكد أنه سيتم الوقوف على الأرض التي قدمتها الحكومة التركية لإقامة مخيم سعودي عليها.