أكد عدد من الخبراء الغربيين أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما اختار خيار الحرب الاقتصادية وفرض حظر مالي وتشديد العقوبات الاقتصادية على طهران بديلاً من العمل العسكرى وأن هذه السياسة بدأت تؤتي أكلها بعد التدهور المريع للريال الإيرانى الذي لم تستطع إيران من إيقاف تدهوره وقال محللون إيرانيون: «إن أمريكا وحلفاءها اختاروا الحرب علي الريال لتدمير البني التحتية للاقتصاد الإيراني». يأتي هذا فيما نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاتهامات بتدخله في الانتخابات الرئاسية الأميركية عبر الضغط على الرئيس باراك أوباما ليتخذ موقفًا أكثر تشددًا من البرنامج النووي الإيراني. ورفض نتانياهو في مقابلات صحفية نشرت مقتطفات منها أمس، الاتهامات بأنه يحاول إظهار أوباما بموقف العاجز أمام إيران من أجل حشد الدعم للمرشح الجمهوري ميت رومني. وقال نتانياهو لصحيفة هايوم التي تعتبر مقربة منه: «هذا هراء». وتابع: «إن الموضوع الذي يوجهني ليس الانتخابات في الولاياتالمتحدة الأميركية لكن أجهزة الطرد المركزي في إيران وما الذي بإمكاننا فعله إذا كانت أجهزة الطرد المركزي في إيران لا تهتم بالجدول الزمني السياسي في الولاياتالمتحدة». وتتواصل التهديدات المتبادلة بين إيران والدول الغربية بقيادة أمريكا علي خلفية برنامجها النووي بعد إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران واتهامها بعدم التعاون في المجال النووي والسعي إلى عسكرة برنامجها النووي وفي هذا السياق اعتبر وزير الدفاع الألماني (توماس دمزير) بأن الحرب علي إيران في ظل التهديدات النووية هي حالة مشروعة لكنها ليست عقلانية وأضاف في تصريحات نقلتها الصحافة الإيرانية: بأن الحرب علي إيران تأتي لايقاف نشاطها النووي وهي حالة مشروعة لكنها بالطبع ليست عقلانية لأنها ستترك تداعيات خطيرة. وأعلنت أجهزة استخبارية إيرانية عن رصدها لأجسام مضيئة في سماء إيران خاصة في الجنوب الغربي والشمال الشرقي من إيران وأضافت المصادر: «إن الناس تمكنوا من رؤية أجسام مخروطية الشكل في سماء زنجان ودماوند وطهران في الساعة الخامسة من صباح الجمعة وأن تلك الأجسام ظهرت لفترة ومن ثم اختفت بشكل مباغت وتؤكد المصادر الإيرانية بأن تلك الأجسام تأتي في إطار الحرب التجسسية التي تقوم بها أمريكا وإسرائيل». في مقابل ذلك أشار كبير مساعدي ومستشاري المرشد الإيراني اللواء يحيي رحيم صفوي إلي حماقات الكيان الإسرائيلي في توجيه التهديد لإيران، قائلاً: «إن الرد الإيراني على أي تهديد سيكون مدمرًا ويبعث على الندم». إلى ذلك أكد العميد مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: «إن الظروف باتت مهيئة للهزيمة الكبري لأمريكا في المنطقة» وأضاف: «إن الحيثية الأمريكية باتت اليوم في الحضيض وإن البيت الأبيض لم يتمكن عبر القوة والبطش والإرهاب من إلجام حالات الاستنكار والاحتجاجات التي اجتاحت الساحات والميادين في المنطقة والعالم»، وتابع المسؤول الإيراني: «إن العالم يشهد اليوم نقطة البداية لزوال الإمبراطورية الأمريكية وإن البيت الأبيض قد اعترف بهزيمته في غرب آسيا كما أنهم اعترفوا بهزيمتهم في تشكيل الشرق الاوسط الجديد الذي بات بأيدي (الإسلاميين)». وإلي جانب الخيار العسكري؛ فإن أمريكا لازالت تعارض إسرائيل في استخدام الخيار العسكري كأولوية لضرب مفعلات إيران النووية.