أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس أن تركيا «لن تسلم أبدًا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي اللاجىء على الأراضي التركية والمحكوم عليه بالإعدام في بلده». وقال للصحافيين في مطار أنقرة قبل أن يغادر تركيا في جولة ستقوده إلى أذربيجان والبوسنة: «سنبقي الهاشمي في تركيا طالما يريد البقاء في بلدنا ولن نسلمه أبدًا إلى العراق». ويقيم الهاشمي أحد القادة السنة الرئيسيين في العراق، في تركيا التي لجأ إليها في نيسان/أبريل مع عائلته وتحت حماية الدولة التركية. وأصدرت المحكمة الجنائية العراقية المركزية الأحد حكمًا غيابيًا بالإعدام شنقًا بحق الهاشمي بعد إدانته بتهمة قتل المحامية سهاد العبيدي والعميد طالب بلاسم وزوجته سهام إسماعيل. وقال أردوغان: «إنه يعرف الهاشمي منذ نحو عشرة أعوام وإنه مقتنع بأنه لم يرتكب الجرائم التي حكمت عليه محكمة في بغداد بسببها». وأضاف: «إن الهاشمي فقد عددًا من أفراد عائلته (في النزاع في العراق)، لم يقم أبدا بتدبير مثل هذه الجرائم». وكان نائب الرئيس العراقي الملاحق منذ نهاية العام الماضي قد رفض حكم الإعدام الذي صدر بحقه، مؤكدًا أنه لن يعود إلى العراق إلا إذا قدمت له ضمانات. وقال الهاشمي في مؤتمر صحافي في أنقرة: «لن أعود بغض النظر عن الوقت (المهلة). كل ما أريده هو الأمن ومحاكمة عادلة».