الاثنين الفائت لبّيتُ دعوةَ جامعةِ الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للمشاركة في ملتقى الإعلاميات والكاتبات السعوديات، على شرف معالي مديرة الجامعة د.هدى العميل، حيث استقبلت صاحبة الدعوة عميدة شؤون المكتبات د.هيا المنيع الكاتبات والإعلاميات السعوديات في المكتبة المركزية، ونظمت ورشة عمل طرح لمناقشة محورين: الأول: الجامعة والشراكة المجتمعية، والثاني: تقديم الخدمات المعلوماتية في بيئة غير تقليدية لتعليم متميّز، وأبحاث مبدعة، وكان الملتقى غاية في التنظيم والإيجابية، وشهد تفاعلاً مبهجًا من بعض عميدات الكليات، وجهازها الإداري، كما أثرى اللقاء وأكمل جمالياته الحضور المتميّز كمًّا وكيفًا من قبل الزميلات الكاتبات والإعلاميات في مختلف المؤسسات الصحافية في رحاب المدينة الجامعية المفخرة. بدت الجامعة على أرض الواقع فارقة في ضخامة المنجز وإبهاره عن كل وصف وصورة، هذه الصورة التي يحز في النفوس أن يحاول البعض تشويهها، وخلط الأوراق لإثارة الفوضى والتشويش على قوافلها الطموحة، فرغم أن الجامعة أعدت لهذا الملتقى منذ رجب الماضي إلاَّ أن أشباح تويتر ومن يهتدي بعشوائيتهم من محرري الصحف الإلكترونية المتصدرين لمحاربة الجامعة ربطوا بين هذا الملتقى وقضية معلمات السنة التحضيرية المفصولات من قبل الشركة المخولة بالتشغيل، والتي برزت مؤخرًا، بل إنه في الوقت الذي كانت ورشة العمل منعقدة كانت الصحيفة تنشر إشاعة تقول بأن الجامعة ألغت المؤتمر الخاص بقضية المفصولات، واكتفت بالجولة الميدانية، في حين لم يكن ثمة مؤتمر أصلاً بهذا الخصوص، وقد أوضحت الجامعة موقفها حيال قضية المفصولات على الصحف، وخلال الملتقى إجابة عن تساؤلات الصحافة بأن التعاقد مع الشركات المشغلة أمر تعمل به بعض المؤسسات الحكومية كالمستشفى العسكري مثلاً لا حصرًا، وأن الشركة المشغلة للبرنامج التحضيري هي التي تعاقدت مع المعلمات، وهي التي قامت بالاستغناء عنهنّ، وتوظيف وافداتٍ مكانهنّ. ختامًا فخرنا يزداد تعملقًا بهذا الصرح العظيم، وأمنياتنا تتوق لرؤية إنسان هذا الصرح بحجمه وقيمته وجسامته، وأحلامنا بصحافة حرة نزيهة تضع الأمور في موازينها، وتمنحها حجمها الواقعي، فجامعتنا لنا جميعًا، ونحن جميعًا شركاء في نجاحها في إيصال رسالتها العلمية لبناتنا، والتثقيفية لمجتمعنا، ولا نزال ننتظر تدخل مَن يملك التدخل لتسريح الشركة المشغلة، أو فرض سياسة المملكة وتوجيهات أولي الأمر عليها بمنح السعوديات الأولوية في التعيين، والحيلولة دون تمكين سواهن في بلدهن تحت أي قناع في كل مؤسسات الوطن، والشكر الكبير لمعالي مديرة الجامعة د.هدى العميل، ولسعادة عميدة شؤون المكتبات، ولكل مَن استقبلتنا بحفاوتها وبشاشتها وسعة صدرها في جامعتنا الفاخرة. [email protected]