سيكون اليوم الاثنين آخر أيام العزاء في الفقيد الموسيقار سامي إحسان يرحمه الله بمنزله بجدة. واستقبل أبناؤه وذووه أمس وأمس الأول جموعًا من المعزين الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء في الراحل الكبير الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر يوم السبت الماضي على إثر وعكة صحية مفاجئة تعرّض لها. ولازال الحزن يخيّم على محبي وأصدقاء وزملاء الفنان سامي إحسان، وقد عبّروا جمعيًا عن بالغ صدمتهم بهذا الرحيل المفاجئ لفنان قدّم الكثير من العطاءات الإبداعية، ولإنسان كان يتميز بخلقه الرفيع وأدبه الجم. شاعر الوطن الأستاذ إبراهيم خفاجي قال: «رحيل الموسيقار سامي إحسان خسارة كبيرة وهو من الفنانين الذين قدموا الكثير من الإسهامات البارزة في مسيرة الفن السعودي وهو يستحق التقدير والتكريم نظير ما قدمه يرحمه الله». وبنبرة حزن قال الفنان راشد الفارس: «إنا لله وإنا إليه راجعون» إنها فجيعة على كل المستويات الشخصية والفنية، فسامي صديق قريب من الجميع، وهو قامة كبيرة جدًا في عالم الأغنية السعودية، وإنسانية سامي وجماله وبساطته وعمق موهبته خسارة شخصية، ولا أستطيع القول إلا أن الوسط الفني فقد إنسانًا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، كان رحمه الله محبًا للخير يحب لنفسه ما يحبه لغيره، ورحيله خسارة كبيرة لن نستطيع تعويضها بسهولة». وقال الشاعر حسين برغش وهو أحد المقربين من أسرة الفقيد: «إن الساحة الفنية فقدت أحد أبرز أبنائها المخلصين وأحد رواد الحركة الفنية في السعودية والخليج». وأضاف برغش: «إن الفقيد كان أحد العمالقة الذين قامت على أكتافهم أسماء فنية كبيرة». مشيرًا إلى ما كان يتحلى به الراحل سامي إحسان من التزام بالقيم والمبادىء الراسخة في العمل الفني وما تركته أعماله الفنية من بصمات واضحة على الساحة الفنية. واستطرد برغش حديثه بالقول: كانت تجمعني به وبابنه محمد الكثير من أوقات السمر وكانت الابتسامة لا تفارق محياه فهو كثير القفشات وصاحب قلب كبير، واستذكر حرص مسؤولي المهرجانات في الخليج وداخل المملكة الدائم وإصرارهم على مشاركة الفقيد في المناسبات بهدف تقديم رؤيته الابداعية للأجيال الفنية الشابة. وتقدم برغش إلى أسرة الفقيد بأحر التعازي القلبية في مصابهم الأليم سائلا المولى القدير أن يلهم الجميع الصبر والسلوان. وقال الفنان عبدالهادي حسين: كان الموسيقار سامي إحسان رجلاً اجتماعيًا محبًا للجميع، وعاشقًا للخير ولم يغلق بابه إطلاقًا والجميع كانوا يجتمعون في منزله باستمرار برغبة ملحة منه، وصحيح أني كنت مقصرًا معه إلا أنه في كل اتصالاتي يقول لي: «معذور يا ابني والمحبة في القلب»، وليس في وسعنا إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة.. يرحمه الله.