وجه الموسيقار السعودي سامي إحسان عزاءه إلى أبناء الشعب السعودي على رحيل صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل الذي يعتبر خسارة كبيرة للوسطين الفني والرياضي. وقال إن الحزن لا يسعه الآن على هذه الفاجعة التي أنهت علاقة إبداعية مميزة جمعته بالفقيد الراحل خلال الخمسين سنة الماضية حيث كان فيها خير داعم للحركة الفنية. وقال إحسان إن الأمير الشاعر رحمه الله كان خير من يكتشف المواهب الغنائية المبدعة وقدم للساحة السعودية أسماء مميزة تعتبر اليوم من أركان الأغنية السعودية, مثل الفنان عبدالمجيد عبدالله الذي قدم له دعماً مالياً لتسجيل أغنية «سيد أهلي» التي كانت نقطة الانطلاق الحقيقية لأمير الطرب. وكذلك تبنّى الراحل موهبة الفنان عباس إبراهيم حين تكفّل بدعم مدرس الموسيقى الخاص به لتعليمه مبادئ النوتة الموسيقية وهو «فوزي المحمودي» من تونس؛ وكان ذلك سبباً في انطلاق عباس إبراهيم للساحة على أسس فنية راسخة. سامي إحسان وأضاف الموسيقار الكبير أن دور الفقيد الراحل لم يقف عند اكتشاف المواهب الغنائية والموسيقية الجديدة بل تجاوز ذلك إلى رعايته واهتمامه بمطربين كبار مثل طلال مداح الذي تغنى بقصيدتيه الشهيرتين «مقادير» و «أغراب», ومحمد عبده وعلي عبدالكريم ومحمد عمر وعبادي الجوهر الذي غنى له أغنيته الشهيرة «معاد هو بجاي» وعبدالله رشاد, ولذلك فإن خسارة الساحة الفنية لاسم بارز مثل الأمير محمد العبدالله الفيصل تعتبر كبيرة ولا يمكن تعويضها. وختم إحسان حديثه للرياض بدعواته للفقيد بأن يتغمده الله بواسع رحمته وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان. الفقيد الراحل أثناء حضوره لزفاف ابنة عبادي الجوهر