عبر عدد من سكان المروة بمخطط الحرمين السكني عن معاناتهم الشديدة مع إحدى الحفر العملاقة التي حفرتها إحدى شركات الخدمات ومن ثم غادرت تاركة الحفرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وذكر السكان أن الفاجعة تكمن في امتلاء الحفرة بمياه من أنواع مختلفة غاية في التلوث حيث تميل إلى اللون الأخضر مما يدل على تشبعها بعناصر متعفنة وسمية خطرة، مشيرين إلى كون هذه الحفرة بحديقة مسجد البسامي وعند حلول الظلام لا تكاد تبين لاسيما وأن الحي غير مضاء كليا مما يجعل الخطر بشكل أكبر عند صلاتي الفجر والمغرب والعشاء خصوصًا على الأطفال وكبار السن. خطر متربص وقال فيصل بن حسان النمري أن مساحة الحفرة 15X15 حيث تقع على طريق المصلين كونها قريبة تمامًا من حرم المسجد الجامع الذي يخدم غالبية أبناء الحي، واصفًا إياها بالخطر المتربص بالأطفال والشيوخ على وجه الخصوص فضلا عن بقية أبناء الحي وأضاف: هذه الحفرة منذ اليوم الخامس أو السادس من الشهر الحالي فأثناء انشغال الناس بالمعايدات وما إلى ذلك أتت آليات تحمل شعار إحدى الشركات المشهورة وقامت بحفرها بدعوى وضع كابينة وما إلى ذلك ومن ثم انصرفوا منذ ذلك الحين وحتى اللحظة لم يحدث أي تقدم. مياه «متعفنة» من جانبه قال سلطان السميري قمنا على الفور نحن السكان الأكثر تضررًا بإبلاغ الدفاع المدني لاسيما عقب تطور الوضع داخل هذه الحفرة وتسرب المياه إليها وتعفنها وعليه حضر رجال الدفاع المدني وتفقدوا الوضع ومن ثم حرروا محضرًا وخاطبوا الأمانة التي أرسلت إلينا مندوب بلدية بريمان التي يتبع إليها الحي وقام باستلام المحضر وأخذ أقوال السكان ومن ثم غادر بأمان الله إلى غير رجعة منذ ذلك الحين !!! ذهب الجميع وبقيت الحفرة ومعاناتنا معها ومخاوفنا من جرائها. كسر الأنظمة بندر الغامدي أكد على ضرورة متابعة شركات الخدمات وعملها خاصة بالشوارع الرئيسة وداخل الأحياء الحيوية ذلك لأن كثيرًا منها يبدو غير مبالٍ بأي شيء سوى تمديد أو إنهاء عمله ويضرب بجميع الأنظمة والقوانين بعرض الحائط ولا يهتم لسلامة الناس بتاتًا فمن الواجب الرقابة الصارمة ومحاسبة المقصرين وتغريمهم ماليًا. نتابع الحفرة من جانبها أكدت أمانة جدة مسؤوليتها في متابعة شركات الخدمات لتجنب حدوث مثل هذه الأمور، وقال المشرف العام على البلديات الفرعية بأمانة جدة عبدالمجيد البطاطي أنه وحسب النظام المتبع تقوم الأمانة ممثلة بإدارتي البلديات الفرعية وإدارة تنسيق المشاريع في متابعة شركات الخدمات في مثل هذه الجوانب ووعد بطاطي بمتابعة حفرة الحرمين وإنهاء معاناة السكان معها تمامًا حيث حصل على العنوان من «المدينة» ووعد بفعل ما يلزم فورًا .