سيطر الجيش السوري الحر على حي العامرية وسط حلب أمس، فيما جرت اشتباكات في الأطراف . وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن رئيسها بيتر مورر في طريقه إلى سوريا، التي شهدت أمس سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مدينة حلب والمناطق المحيطة بها أوقعت عددًا كبيرًا من الضحايا. فيما، أصدرت روسيا بيانًا شديد اللهجة أعربت فيه عن «قلقها العميق» من تحذير أطلقه المعارضون السوريون المسلحون من استهداف المطارات المدنية في دمشق وحلب. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس «لقد اطلعنا في موسكو وبقلق بالغ على تصريحات وزعتها وسائل الإعلام لممثلي ما يسمى بالجيش السوري الحر بأن المطارات المدنية الدولية في دمشق وحلب تعتبر من الآن فصاعدًا أهدافاً عسكرية».و قال المركز الإعلامي إن أكثر من 100 قتل سقطوا في مذبحة جديدة نفذها جيش النظام في بلدة حزة بريف دمشق.وأعلنت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 144 شخصا في عموم سوريا، بينما ذكرت شبكة شام أن عدة انفجارات سمعت في مناطق تقع جنوبدمشق، منها حي السيدة زينب ويلدا وببيلا والبويضة وحجيرة البلد والذيابية، وترافقت الانفجارات مع قصف من المدفعية، كما تم إطلاق الرصاص من رشاشات الطائرات. .وفي منطقة اللجاة في درعا تمكنت كتيبة «العمري» من السيطرة على رتل عربات متنوعة وحاملات صواريخ بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.كما تم الاستيلاء على ناقلات صواريخ في بلدة حران العواميد في ريف دمشق. من جهتها اعتبرت الصين أن فكرة إقامة «مناطق آمنة» لحماية المدنيين الفارين في سوريا لن تساعد في حل الأزمة المتفاقمة في هذا البلد. وقالت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم إن اقتراح تركيا بإقامة «منطقة آمنة» في الأراضي السورية تحت حماية أجنبية للمدنيين الفارين من العنف المتزايد هناك لن يساعد في حل الأزمة الإنسانية. وكانت الصين قد أدانت مرارا أي خطة تلمح إلى تدخل خارجي في الأزمة السورية أو تقترح «تغيير النظام». واستخدمت الصين وروسيا حق النقض(الفيتو) ضد مشروعات قرارات في مجلس الأمن الدولي كانت تهدف إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد. وتخشى تركيا من حدوث تدفق كبير للاجئين مماثل لهروب نصف مليون كردي عراقي إلى تركيا بعد حرب الخليج عام 1991. وأيدت فرنسا دعوة تركيا لإقامة منطقة آمنة وزادت الضغوط من أجل القيام بعمل بعد أن قالت وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الماضي إن النزوح من سوريا يتسارع.