لم يكن يدر بخلد مواطن ولا مقيم من أبناء محافظة الليث أن طفلًا مولودًا يباع مقابل مبلغ من المال حتى وإن وصل مليار ريال وليس ثلاثة آلاف ريال.. والاستنكار الذي علا وجوه من سمع بالقضية زاد عندما علم الجميع أن الطفل ينتمي لجنسية البنجلاديشية التي تعني انها جنسية إسلامية تعرف الحلال والحرام والجائز والممنوع شرعا وعرفا.. هذه قضية الطفل البنجلاديشي الذي بيع في الليث، وأصبحت حديث الشارع في المحافظة وذلك بعد أن قام ذووه ببيعه قرابة الثلاث سنوات لأسرة من بني جلدتهم دون مراعاة لهذه النفس الآدمية التي كرمها خالقها ولا رحمة لبراءة الطفولة التي أمرنا الشرع بحسن تربيتها ورعايتها. بيع خارج المستشفى مصدر مسؤول في مستشفى الليث العام «فضل عدم ذكر اسمه» أنه لم يصلهم أي طلب رسمي من قبل شرطة المحافظة سواء استفسار أو تحقيق أو خلافه مؤكدًا أن الحدث كان في عهد الإدارات السابقة في حين يتخذ هذا الحدث الاجراء الرسمي الذي تمت به الولادة. ومضى المصدر يقول: إن كانت عملية البيع تمت خارج المستشفى فليس لدى المستشفى علم بما يجري مقللًا من أهمية حدوث مثل هذه الحالات مبينًا أن سير الولادة تبدأ من استقبال الأم التي ترغب في الوضع وتنويمها تحت إشراف الأطباء المختصين بعد طلب الأوراق الثبوتية للزوج والزوجة، وأبان المصدر الصحي أن عمليات الولادة تتم وفق ما يصدر من اجراءات من قبل وزارة الصحة مختتمًا تصريحه بأنه يتم رفع بصمات المولود والوالدة حسب الاجراءات الرسمية المعروفة. جريمة نكراء عن ذلك عبر عدد من الأهالي عن تخوفهم لما حصل معتبرين ذلك جريمة نكراء هزت المحافظة مبدين قلقهم من تكرار هذه الحالات مطالبين ادارة المستشفى باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على المواليد وتسليمهم لذويهم بالشكل النظامي. يقول عقاب الهلالي: ينبغي على ادارة المستشفى اتخاذ الطرق الكفيلة لضمان وصول المولود إلى ذويه سليما في حالة جيدة دون أن يتعرض لأذى أو لعملية اختطاف أو بيع، مؤكدًا أنه على الآباء وأولياء الأمور اليقظه لتفادي مثل هذه الحالات داعيًا مستشفى الليث للحرص الشديد لمثل هذه الأعمال الغريبة والخطيرة والسلوكيات المخيفة التي يحدثها بعض ضعاف النفوس. وعبر عارف الشرعبي عن أسفه الشديد لما حصل داعيا الجهات الصحية بالمحافظة إلى توعية الأهالي وبخاصة المقيمون منهم إلى أن هذه السلوكيات لا تصح مؤكدًا أن عملية البيع إن تمت لغرض الحصول على المال فهناك العديد من القنوات التي كان ينبغي أن يسلكها هذا العامل للحصول على ما يريد بدلًا من بيع فلذة كبده والحصول على مبلغ مالي بهذه الطريقة البشعة. واستغرب محمد الحسني لمثل هذا التصرف من جالية تعتبر اسلامية تعمل بتعاليم الدين الحنيف داعيًا إلى رفع رصيدهم الدعوي وابعادهم عن هذه الأخطاء التي يقومون بارتكابها. رب الأسرة رهن التوقيف من جهته أكد العقيد فواز الروقي مدير شرطة محافظة الليث أن قضية العامل البنجلاديشي صاحب الطفل لا تزال قيد النظر مؤكدا استمرار التحقيقات في القضية فيما لا يزال رب الأسرة رهن الإيقاف وسيتم الإفراج عنه حين انتهاء التحقيقات، وكشف ملابسات القضية ومعرفة الدوافع والأسباب التي قادت تلك الأسرة لشراء الطفل. وكانت شرطة محافظة الليث، ممثلة في شعبة البحث الجنائي، قد كشفت قضية بيع الطفل التي حدثت قبل ثلاث سنوات داخل مستشفى الليث العام؛ والتي تزعمها زوج بنجلاديشي وزوجة إندونيسية ليبيعوا الطفل لأسرة بنجلاديشية بقيمة ثلاثة آلاف ريال.