رفضت السلطة الفلسطينية، وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» عرض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد باستضافة الحوار الفلسطيني في بلاده. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، وعضو الوفد الفلسطيني إلى قمة عدم الانحياز إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض عرضًا قدمه له أحمدي نجاد باستضافة حوارات المصالحة في طهران، وتابع عريقات إن عباس قال لنجاد «المصالحة الفلسطينية بوابتها القاهرة، وإذا أردتم المساهمة في هذا الملف عليكم طرق باب القاهرة». ومن جهة أخرى قال القيادي في حماس غازي حمد في تصريحات لوكالة «معًا» الفلسطينية إنه لا يؤيد نقل الحوار الفلسطيني إلى إيران. وقال إن مصر تقوم بدور كبير في شأن المصالحة، وقدمت لها التسهيلات المطلوبة، وفي ظل النظام المصري الجديد، والحكومة الجديدة في مصر فإن الأمور ستكون أسهل بكثير، هذا إضافة إلى قرب مصر جغرافيًّا من الفلسطينيين. وكان أحمدي نجاد قد اعرب في لقائه مع عباس على هامش قمة حركة عدم الانحياز التي عُقدت في إيران عن استعداد بلاده لاحتضان حوار بين الفصائل الفلسطينية. إلى ذلك أعلنت مصادر إصلاحية إيرانية ل(المدينة) أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا المرشد الإيراني علي خامنئي، والمسؤولين إلى ضرورة إطلاق سراح زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقالت المصادر: إن تيارات المعارضة الإصلاحية في الخارج تمكّنت من إيصال رسالة إلى الأمين العام طالبته بضرورة القيام بمسؤوليته لإطلاق سراح زعماء المعارضة الإصلاحية في ايران؛ وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة بجامعة الارتباطات التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية قائلاً أمام الطلبة والمسؤولين: إنني أدعو إلى إطلاق سراح جميع المعترضين على نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران منذ عام 2009، كذلك ينبغي إطلاق سراح الحقوقيين، وأعضاء جمعيات حقوق الإنسان في هذا البلد، كما ينبغي على المسؤولين الاستماع في المستقبل إلى صوت الشعب. وانتقد الأمين العام في كلمته أمام الطلبة الإيرانيين تحديد الحريات وقمع المعارضة، وقال: ينبغي على إيران أن تتعاون أكثر مع مؤسسات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ودعا للسماح له بزيارة مير حسين موسوي، ومهدي كروبي. وكانت جهات في المعارضة الإصلاحية قد طالبت انصارها في شمال طهران بضرورة «التكبير» من أعلى السطوح لإيصال صوتهم إلى زعماء دول عدم الانحياز الذين يتّخذون من شمال طهران مقرات للاستراحةوفي مقابل ذلك كثفت طهران من وجودها الأمني في منطقة المؤتمرات والفنادق التي يستقر بها المشاركون. وأعلنت مصادر إيرانية: أن اليابان لم تستورد في الشهر الماضي النفط الإيراني بعد أن كانت في الماضي من أهم المستوردين للنفط الإيراني. وأضافت المصادر الإيرانية: أن سبب عزوف اليابان يعود إلى الحصار الاقتصادي، وعدم اطمئنان اليابان للضمانات الإيرانية .