بحسب صحيفة الوطن ليوم السبت الماضي، فقد بدأت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في تطبيق برنامج التأمين الطبي على جميع منسوبيها من أعضاء هيئة تدريس وموظفين. هذا البرنامج ابتكره (الوَقْف العلمي) بالجامعة، حيث وَقّع مع شركات تأمين طبي كبيرة لخدمة منسوبي الجامعة ومنسوباتها مع أسرهم، بأسعار مناسبة مُقَسّطَة، تُستقطع من الرواتب الشهرية، على أن يتحمّل وَقْف الجامعة (50%) من التكاليف!! وهنا لابد أن نُقَدّم الشّكر لإدارة الجامعة، والقائمين على وَقْفِهَا، وأن نرفع لهم القُبْعَة والعقَال والشِّمَاغ والطّاقِيْة على تلك الخطوة الرائعة. فالجامعة بذلك تقترب أكثر من منسوبيها، وتُسْهِم في رعايتهم ومساعدتهم؛ وهذا له آثاره الإيجابية في تعزيز انتمائهم للجامعة، ودَفْعِهِم للمزيد من العطاء والتفاني في خدمتها. والشكر لجامعة الملك عبدالعزيز لأنها بهذا البرنامج، تنقذ العاملين فيها من الأوضاع المأساوية التي تعيشها الكثير من المَشَافِي، والمراكز الطبية الحكومية، وما يترتب على ذلك من أخطاء طبية، وتَكَدّس للمرضى في طوابير طويلة من الانتظار. والتقدير لجامعة المؤسس لأنها بهذه الخطوة تجاوزت العقبات والمَطَبّات والتعقِيْدَات التي وضعتها (الصِّحة) في طريق تطبيق وتفعيل برنامج (بَلْسَم) للتأمين الصحي على المواطنين؛ ممّا أدّى إلى تأجيله لمدة خمس سنوات مقبلة، وضياع الملايين التي أُهدرت على دراساته! وهنا كم أتمنى أن تُصِيب الغَيْرَة المحمودة الجامعات والمؤسسات الحكومية الأخرى، فَتُسَارِع بأدواتها وإمكاناتها الذاتية إلى تطبيق برامج التأمين الطبي لمنسوبيها حتى تكسب ولاءهم وعطاءهم؛ ولأنّ تأمين وزارة الصّحة وبَلْسَمِهَا قد مَرِضَ ومات عليه رحمة الله. [email protected]