حقًا، إنها «سماعات مجنونة».. وهو اللقب التي أطلقه عليها معارضوها في الوقت الذي يراها عشاقها بأنها مجاراة للموضة الشبابية ولا بد منها في هذا العصر سريع الإيقاع. وتلك السماعات التي تسمى بحرف (بي) يكون لها أسعار حسب الماركة والنوع والشكل، والسعر المتوسط لتك السماعات يصل إلى 1500 ريال للسماعة الواحدة ويزيد الطلب على شرائها من قبل بعض الشباب غير مبالين بهذا السعر الجنوني. يقول محمد القرني: كنت لا هواها ولا أرى نفسي مرتديها أو مستخدمها، ولكن حين استخدمتها مرة واحدة في محل مخصص لإكترونيات تفاجأت بها واشتريت واحدة في الحال بقرابة 1470 ريالا. وأكثر ما دعاني إلى شرائها هو أنني حين استمع إلى بعض الموسيقى أجد الصوت نقيًا جدًا وواضحًا، فأنا اريد أن أكون مرافقًا للموضة الحديثة وما تنتجه لنا في المستقبل. أما عبدالرحمن السهلي فقال إن أبرز ما يلفت انتباهي لتلك السماعات هو شكلها الرائع جدًا بحيث إنها تكون مناسبة حين ارتدي بعض الملابس الرياضية أو أذهب إلى النادي وهي غير ثقيلة ولا يضايقني حجمها المتوسط وأرى سعرها الذي يذكر أنه غالٍ بميزاتها قليل جدًا ولا يذكر، وأن تلك السماعات المميزة تكون عازلة للأصوات التي تكون بجانبي وبذلك لا أنفك عن استخدامها عند الإشارات المرورية أو في الطرق التي يكون بها الزحام من المركبات وإزعاج المارة بجانب سيارتي. بينما قال طلال الزهراني: انا لا أحب أن ارتديها لأني أراها تضعني في عزلة عن الناس والمجتمع الذي حولي وأرى سعرها غاليًا جدًا وأرى أن استخدامها محدود جدًا. ويقول البائع محمود الوكيل إن أغلب الزبائن لتلك السماعات الجديدة هم من فئة الشباب، وأن سعرها الغالي يكون مرافقًا لميزاتها الجميلة من توفر الجلد الناعم حول المسامع وأن يسمع الشخص القرآن أو الموسيقى بصوت نقي وهادئ ومريح وغير مضر للمسامع، ولا يزال هناك موضات سماعات جديدة آتية في القريب العاجل إن شاء الله وسوف ترى إقبال الشباب الكثيف لها.