اكد رئيس «حملة السكينة» الشيخ عبدالمنعم المشوح ان الضربة الاستباقية التي نفذتها وزارة الداخلية في القائها القبض على خلية ارهابية واحباط مخططاتها الاجرامية التي كانت تريد تنفيذها داخل المملكة تعتبر خطوة جبارة ومميزة للامن السعودي. واوضح المشوح ان العملية تدل في الجانب الفكري على ضعف هؤلاء العناصر مبينا أن هناك محاولات منذ عدة اشهر لبث روح التكفير والجهاد بمفاهيمه الخاطئة ولم ينجحوا باستقطاب العدد المطلوب وايجاد رؤية واضحة. وقال إن القاعدة في المملكة مرت بعدة مراحل وهي بوجود جيل اول وثانٍ حيث يعتبر لديهم رؤية واضحة والمستوى الشرعي لديهم مرتفع يمكن التحاور معهم والوصول الى نتيجة ايجابية بخصوص فكرهم المنحرف، اما الجيل الثالث وهو الحالي فإن مستوى الفكر لديهم ضعيف حيث لا توجد رؤية واضحة والمستوى الشرعي ليس كافيا للحوار وبهذا لا يتوجد قيادات تنظيمية قادرة على المواصلة في هذا الشأن. وحول النتائج التي حققتها حملة السكينة خلال ال10 اعوام الماضية في مواجهة فكر القاعدة وماذا يريد ان يوصله هؤلاء العناصر اكد المشوح أن الحملة حققت نتائج ولكنها ليست بالمطلوبة والمنشودة المراد تحقيقها مشيرا الى انه تم اجراء اكثر من 3200 حوار لم يتراجع من هؤلاء الذين اجرينا الحوار معهم الا 25 % فقط مبينا انه ليس بالمستوى المراد ليوجه الحملة الشرسة على المملكة وابنائها، وبرر المشوح السبب الى قلة الامكانيات التي لدى الحملة خصوصا انها لا تملك الا موقعا الكترونيا يحاورون من خلاله مؤكدا في الوقت ذاته ان الجهد مستمر ولكن لابد من البذل. وعن استخدام القاعدة جنسيات غير سعودية لتحقيق اهدافها بين المشوح ان هذا الامر موجود منذ بداية الارهاب في المملكة وهذا يدل على عدم الاستجابة من قبل ابناء المملكة لمخططات العناصر الارهابية. في رده على سؤال اخر عما اذا كانت حملة السكينة تحاور عناصر من الفئة الضالة وماهي نتائج تلك المحاورات تحدث المشوح ان الجيل الثالث وهو جيل متوحش لا يستمع لكل المحاورات حيث انه تصدر منهم عبارات غير اخلاقية مبينا ان المستوى العلمي متدنٍ جدا ولا يحملون مؤهلات علمية عالية تمكنهم من المحاورة. وحول امكانية حملة سكينة محاورة المطلوبين السحيباني والعسيري من قبل قال المشوح انهم لم يتم محاورتهم اطلاقا.