«شقيو يا شقيو.. كانيدا ما في زيو» بهذا المنطق الاتحاد لن يستمر للأمام وهو يضحكني ويحزني ويذكرني كثيراً بأيام «حيو الزياني حيوه.. والأخضر ما في زيو»، العميد يتراجع ولم يقدم ما يقنع، فمنذ مباراة الوحدة التجريبية في أواخر شهر رمضان ظهر الفريق متهالكاً، وأمام النصر استمر الحال والوضع المتردي وحقق الفريق نتيجة إيجابية وطالبنا حينها بأن لا ينخدع بها الاتحاديين، وجاءت الآراء غير المنطقية بأن الاتحاد يسير في الاتجاه الصحيح، وبالأمس أمام الفيصلي انكشف كل شيء، فبغض النظر عن نتيجة المباراة، فالعميد لم يكن مقنعاً منذ بدايتها إلى نهايتها، وحتى وهو يتقدم بهدفين لم يقدم عطاءً فنياً يستحق عليه الفوز.بأي فلسفة فنية يشارك عبد المطلب الطريدي في الطرف الأيمن، وكيف يتم إخراج أنس الشربيني المتحرك والإبقاء على غيره لمجرد الأسماء، وبالتحديد دي سوزا الذي كان بعيداً تماماً عن أجواء المباراة، وهذه الانتقادات لا تعني إطلاقاً أن كانيدا مدرب سيء.. فهو مدرب جيد وقدم عملاً جيداً مع الاتحاد، ولكنه بلغ مرحلة الفلسفة والتغيير في خانات اللاعبين على حساب انسجام المجموعة.. تغييراته أمس لم تكن موفقة، وما أريد قوله أن مدرب الاتحاد يحتاج لمراجعة حساباته والعودة إلى أولوياته وأن يعمل بجدية دون فلسفة كما بدأ ويضع كل لاعب في خانته المناسبة، وإصابة رضا تكر كان من الأجدر أن تعالج بتحويل خدمات مشعل السعيد لقلب الدفاع ومشاركة شافي الدوسري في الظهير الأيسر حتى لا يحدث اختلال كبير في دفاع الفريق ووسطه ويحافظ على توازنه، وكافة مشاركات علي الزبيدي منذ الموسم الماضي لم تكن موفقة وتقلب النتيجة على الاتحاد وكان المدرب يصر على تنسيقه من القائمة، وفجأة غادر إلى المعسكر وأصبح احتياطياً يشارك في المباريات، وطالما أن المدرب ليس لديه مساعد وطني فالفريق في أمس الحاجة لمدير كرة يملك خبرة فنية يناقشه ويساعده في الاختيارات والتغييرات كما طالبنا بنقل خدمات مشعل السعيد لقلب الدفاع، فقد لا يعرف كانيدا أن السعيد سبق وأن لعب في العمق وحقق نجاحات إبان إشراف المدرب الأرجنتيني هيكتور على الفريق الاتحادي. عموماً انتهت مباراة الفيصلي بالتعادل وهو بطعم الخسارة وعلى الاتحاديين أن يستفيدوا من تلك الأخطاء ويدركوا جيداً أن «شقيو يا شقيو.. كانيدا ما في زيو» لن تحقق نجاحاً لفريق كبير وثقيل يلعب في الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا ويسعى ويأمل أنصاره في تحقيق بطولة القارة والمنافسة الفعلية بتحقيق البطولات، فمدير الكرة مطلب ملح لمن يملك خبرة فنية، وأنا لا أتحدث عن منصب مشرف كرة فهو منصب ل «الشو وتداخل الصلاحيات»، كما أن المدرب لا بد أن يناقش على أخطائه التي ارتكبها ليواصل نجاحاته، فالإسباني مدرب جيد متى احترم قدرات فريقه وترك الأسلوب الدفاعي المبالغ فيه والغرور وبعثرة أوراق فريقه، كما حدث بإعادة كريري للدفاع ونقل خدمات إمبامي للوسط الأيسر وتفريغ الوسط من المحاور، وكشف الدفاع بانعدام الساتر الأمامي، وهذا لا يعفي اللاعبين من أخطائهم الفردية البدائية.أما عن حكم اللقاء فهد العريني فلن أتحدث عنه كثيراً، فقد سبقني بالحديث عنه الكثيرين قبل المباراة، ومواقفه ضد الاتحاد معروفة، والهدف الثاني للفيصلي جاء من خطأ واضح وفاضح تغاضى عنه وترك الكرة تمرر لتسجل هدفاً غير شرعياً في مرمى الاتحاد كلفه نقطتين ثمينتين، وما أشبه اليوم بالبارحة، ففي الموسم الماضي خسر الاتحاد نقاطاً بأخطاء تحكيمية في أول الموسم قضت على آماله ووضعته في مؤخرة الترتيب وتناساها الجميع. سؤال مهم مشكلة الاتحاد في الموسم الماضي في خانتي قلب الدفاع ورأس الحربة، والسؤال الذي يفرض هل تم استقطاب عناصر لهاتين الخانتين لكي يتحسن الوضع!! والإجابة أن الحال بقي على ما هو عليه، مع ذلك نأمل التوفيق. شكراً جماهير الاتحاد انتم الأجمل والأروع والأكثر شعبية .