مباراة (الاتحاد – الاتفاق) كانت مباراة جميلة ومثيرة. تعرف المدرب الجيد من تنظيمه الدفاعي، ومن هذه الزاوية أثبت المدرب الاتفاقي أنه مدرب جيد. لقد صمد الفريق الاتفاقي إلى الدقيقة 70 بانضباط تكتيكي عال في ظل هجوم اتحادي لم يتوقف، وبعد ذلك حدث الانهيار لعاملين: الضعف اللياقي وقلة الانسجام بين عناصر الفريق الاتفاقي. الفريق الاتفاقي يعد فريقا جديدا وأقل قوة من فريق الموسم الماضي بعد رحيل عبدالمطلب الطريدي ويحيى عتين وتيجالي وسياف البيشي ولازاروني. مازلنا في بداية الموسم للحكم على أجانب (الاتفاق) الجدد، لكن الثنائي البرازيلي الجديد نأمل أن يكون لديه ما يضيف من يقرأ تاريخ الملاعب السعودية، يعرف أن مدرب (الشباب) الأسبق (فوساتي) هو أول من أدخل طريقة اللعب بثلاثة محاور مواكبة للعب الحديث في أوروبا وأمريكا اللاتينية. في مباراة (الاتحاد) و(الاتفاق) أدخل المدرب الاتحادي كانيدا طريقة منتخب إسبانيا -في كأس اليورو الأخيرة- إلى الملاعب السعودية حين لعب بخطة 4-6-0، أي لم يكن هناك خط هجوم واضح أو تقليدي للفريق الاتحادي، لتكون مهمة الهجوم موكلة إلى لاعبي الوسط، حتى حين نزل المهاجم أنس الشربيني لعب في خانة الجناح الأيسر، وحين نزل المهاجم الشاب فهد المولد لعب في خانة الجناح الأيمن. طريقة (كانيدا) المستقاة من العجوز الإسباني دل بوسكي لن يمكن تطبيقها كمنهج اتحادي دائم طوال الموسم، لذا على (كانيدا) انتقاء المباريات المناسبة لهذه الخطة. دي سوزا لاعب الوسط الاتحادي وضحت لمساته في المباراة، امبابي الكاميروني كان نشيطا وممنهجا، الشربيني قدم أداء مبشرا، أما فوزي عبدالغني فلم يظهر بمستواه المعروف. (الاتحاد) بحاجة إلى تعزيز خط هجومه بمهاجمين تقليديين على غرار نايف هزازي إضافة إلى لاعبي قلب دفاع. أما الفريق الاتفاقي فبحاجة إلى مزيد من العمل الشامل.