قامت مديرة لجنة أصدقاء مرضى اللكوميا بجدة هدى الشريف، وفريق "خواطر الظلام"، بزيارة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومجمع الملك عبدالعزيز الطبي ومركز الأميرة نورة للأورام، في الأيام الأولى من عيد الفطر المبارك. بدأت الزيارة بالقيام بجولة بقسم الأورام وزيارة الأطفال المصابين بمرض السرطان "اللكوميا" (شفاهم الله)، حيث ارتسمت البهجة على وجوه الأطفال والفرح في يوم رائع وجميل كيوم العيد. فكرة الزيارة انطلقت من الأستاذة هدى الشريف التي كانت معاناتها منذ خمس سنوات مع ابنها عبدالرحمن، وذكرت أن نشأة لجنة أصدقاء مرضى اللكوميا بجدة والتي كان اسمها (لجنة أصدقاء عبدالرحمن لدعم مرضى اللوكيميا وسرطان الطفولة) كانت بسبب إصابة طفلي عبدالرحمن ذوي الست سنوات بمرض اللوكيميا وقد عانينا كثيرًا أنا وهو بسبب هذا المرض وأنا أراه يذبل أمامي كل يوم ومع اقترابي من أطفال السرطان واحتكاكي اليومي بهم قررت أن أنشيء هذه اللجنة التطوعية لإدخال الفرح والسرور على هذه الفئة البريئة ومسح دموعهم وتخفيف ولو جزء من آلامهم اليومية من المرض ومن العلاج الكيماوي، كذلك لي هدف آخر من هذه اللجنة وهو توعية مجتمعي عن مرض اللوكيميا فأنا شخصيًا كنت أجهل أعراض هذا المرض الخبيث والتي كانت ظاهرة على طفلي لكن لجهلي لم أعرفها إلا لاحقًا وبعد أن انتشر المرض في جسد صغيري وعندما أردنا تسجيله في الصف الأول الابتدائي أخذنا السجل الصحي وهناك وبعد عمل فحوصات الدم اكتشف الأطباء إصابته بالمرض بعد أن انتشر في جسمه بنسبة 90% وقال لنا إستشاري الأورام أننا لو تأخرنا فقط شهرًا واحدًا لمات طفلي، ومن هنا حملت على عاتقي أن أوعي كل الأمهات بأعراض هذا المرض وأتمنى أن يصل صوتي لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ليقر عمل الفحوصات والتحاليل الدورية للأطفال كل 3- 6 أشهر في المدارس ورياض الأطفال بشكل إلزامي، وقد بدأت فعلاً حملتي هذه ضد اللوكيميا منذ إصابة طفلي قبل حوالي خمس سنوات فصرت اجتمع بالأمهات وأقدم توعية لهن وقمت بإعداد وطباعة بروشورات توعوية عن مرض اللوكيميا وأقوم بزيارات دورية للأطفال ومعي طفلي المريض -شفاهم الله- ونقوم بتوزيع الهدايا والألعاب حتى وهو أحيانًا يكون منومًا في المستشفى يحمل في حقيبته التي يحملها على ظهره هدايا للأطفال ويصر على تقديمها بنفسه لهم، وما أتمناه أن يصل صوتي للمسؤولين ليساعدوني في إصدار تصريح رسمي لهذه اللجنة التطوعية والتي كانت فقط تتكون مني ومن طفلي ثم كبرت والحمد لله نحن الآن حوالي 50 متطوعًا ومتطوعة ممن يحبون عمل الخير، وطبعًا نحتاج دعمًا ماديًا من أهل الخير من أبناء هذا الوطن المعطاء لتأسيس مقر لحملتنا ولطبع البروشورات والنشرات وغير ذلك من الاحتياجات اللازمة، كما قمت أيضًا برصد رحلة مرض طفلي في كتاب عنوانه "بكاء جسد" وأرجو من الجميع دعمي ومساعدتي في حملتي ضد مرض اللوكيميا وبابي مشرع لكل يد تمتد لعمل الخير. وأضافت الشريف: أقدم تحية شكر وتقدير لفرقة "خواطر الظلام" الذين شاركونا الزيارة وأدخلوا الفرح والسعادة على قلوب الأطفال الذين سعدوا جدًا بوجودهم، كما أقدم شكري للأستاذ علي مليباري مدير قسم الخدمة الاجتماعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي وللأستاذتين نجود العقاد وكوثر باوزير. من جانبه، قال إبراهيم الحربي رئيس فريق "خواطر الظلام": هذه الزيارة بادرة رائعة من الأستاذة هدى الشريف وقد سعدنا بالزيارة والتخفيف من الألم الواضح على أهالي الأطفال المصابين بالمرض شفاهم الله.