في إجابتها على السؤال الذي تردد في الأوساط السياسية عقب وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي الإثنين الماضي وتولي نائبه هايلامريام ديسيلين الرئاسة بعده بموجب الدستور عما إذا كان بإمكان الزعيم الإثيوبي الجديد أن يظل في منصبه حتى الانتخابات المقررة عام 2015، وعما إذا كانت وفاة ميليس ستؤثر على استقرار إثيوبيا، ذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها أمس أن دبسيلين سيقوم بمهام القائم بأعمال رئيس الوزراء حتى عقد قمة طارئة في البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم (546 مقعدًا من أصل 547)، وأن ينعقد في سبتمبر المقبل لتقرير ما إذا كان ديسيلين سيبقى في منصبه. وأشار التقرير إلى أن تلك الوفاة دفعت بشخص غير معروف نسبيًا -هو ديسيلين- إلى دائرة الضوء. وأشارت إلى تصريحات وزير الاتصالات الناطق باسم الحكومة بركات سيمون قوله: إن سياسة الحكومة ستطل على ما كانت عليه في عهد الرئيس السابق. وكانت القوات المسلحة الإثيوبية تعهدت بالولاء للدستور والدفاع عن البلاد في فترة ما بعد ميليس. ويتوقع المراقبون السياسيون منافسة شرسة على المنصب، حيث ذكر أحدهم أنه يشك في إمكانية فوز ديسيلين برئاسة الحكومة في مواجهة قادة الجيش والاستخبارات. وقالت ليزلي ليفكو نائبة مدير منظمة مراقبة حقوق الإنسان لإفريقيا إن الحزب الحاكم في إثيوبيا قوي، ولكن المؤسسات الحكومية ليست كذلك بما يفتح الباب أمام حالة من عدم الاستقرار خلال الأيام المقبلة، مضيفة أن هنالك عدة سيناريوهات مقلقة، لاسيما على المدى المتوسط. وأعربت عن اعتقادها بأنها لحظة حاسمة بالنسبة للشركاء -(الولاياتالمتحدة - الاتحاد الأوروبي- والدول الأخرى المانحة لإثيوبيا)، للبدء في تركيز اهتمامهم نحو الإصلاح وحقوق الإنسان اللذان يعتبرا العنصر الحاسم أمام إثيوبيا للمضي قدمًا نحو المستقبل.