أدى أكثر من مليوني معتمرٍ ومصلٍ ليلة السابع والعشرين بالمسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات الكبيرة والاستعدادات الكثيفة وبإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وبدا توافد المصلين إلى المسجد الحرام منذ الساعة الخامسة من عصر امس حيث امتدت صفوف المصلين في صلاة التراويح إلى الطرقات المؤدية الى المنطقة المركزية التي تم تفريغها من المركبات لإفساح المجال امام المصلين والمعتمرين وضمان أنسابية حركة المشاة. ونجحت الجهات الأمنية في تنفيذ خططها المرورية رغم الكثافة الكبيرة في اعداد الزوار والمصلين والمعتمرين كما نجحت في تنفيذ خططها الخاصة بالطرق البديلة التى تم وضعها بمناسبة انعقاد قمة التضامن الاسلامي . وأكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد عبدالله التويجري أنه تم تنفيذ خطة المديرية بنجاح تام ووفق ما خطط له دون أية حوادث تذكر بفضل من الله ثم بتوجيهات ودعم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وقال التويجري إن الخطة اشتملت على نشر أكثر من 10000 فرد من منسوبي المديرية العامة للدفاع المدني من ضباط وأفراد وجنود كما بلغ عدد الإمكانيات الآلية 2000 آلية التي منها آليات جديدة تدخل الخدمة لأول مرة هذا العام مثل السيارات المتعددة المهام والاختصاصات للمشاركة عند الحاجة للاطفاء والإنقاذ بالإضافة إلى سيارات مكافحة حوادث المواد الخطرة التي تعد الأحدث من نوعها في العالم حيث سبق وأن صدر الأمر الملكي الكريم بتأمينها بتكلفة مليار ومئتي مليون ريال واكثر من ألف قارب وجهاز إنقاذ وقال مساعد مدير الأمن العام قائد قوة دعم العاصمة المقدسة اللواء سعد عبدالله الخليوي بأنه تم تنفيذ الخطة بنجاح وسط منظومة كاملة من الخدمات حيث تم تنفيذ خطة إدارة الحشود ومنع دخول المصلين فور امتلاء المسجد الحرام بأدواره وساحاته مؤكدا أنه لم يكن هناك ما يعكر صفو المصلين والمعتمرين . وأبان قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة اللواء علي سعيد الغامدي بأنه تم تنفيذ الخطة بنجاح أثناء توافد المصلين والمعتمرين بمشاركة قرابة ثلاثة آلاف رجل أمن بالساحات الشرقية من المسجد الحرام. وقال اللواء عبدالرحمن المقبل مدير الادارة العامة للمرور إن الطرق البديلة وتعاون المواطنين كانا لها الاثر الكبير في نجاح الخطة المرورية خلال اليوم الاول لقمة التضامن الاسلامي حيث التزم الجميع بالطرق البديلة مشيرا الى انه تم المرور عبر مسارات الطرق التي تربط مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بالمنطقة المركزية في مكةالمكرمة دون وجود اي تماس مع المسارات المخصصة لحركة المعتمرين حيث تمت المواءمة بين الخطة الامنية للمرة والخطة المعدة للضيوف المشاركين في القمة الاسلامية . واشار الى استخدام حافلات النقل للوصول للمسجد الحرام وبالنسبة لسكان أحياء الجنوبية فتم توجيههم لإيقاف سياراتهم في مواقف حجز الشرائع والقادمون من اتجاه ميدان العدل ايقاف سياراتهم في مواقف منى فيما القادمون من طريق المدينة فتم توجيههم لإيقاف سياراتهم في مواقف التنعيم . وأشاد اللواء المقبل بالتعاون الكبير الذي أبداه المواطنين والمقيمون في مراعاتهم للأوقات المناسبة في الدخول إلى مكةالمكرمة والتوجه للمسجد الحرام وأداء العمرة والتزامهم التام بالطرق البديلة التي سبق وأن تم الإعلان عنها . ومن جانبه قال قائد الحجوزات الخارجية لمداخل العاصمة المقدسة إن مواقف حجز السيارات استقبلت أكثر من 450 ألف سيارة ولأول مرة لم تمتلئ مواقف السيارات كما أنه لم نسعَ لتأمين مواقف أخرى وهذا يعود إلى وعي المواطنين والمقيمين والتزامهم بالتعليمات .