على الرغم من أهميته الكبيرة في تعزيز التواصل الاجتماعي، إلا ان صحن الجيران احدى العادات الاجتماعية الجميلة، بدأ في الانقراض ودخول دائرة النسيان، ويتذكر كثيرون بألم الحركة والنشاط الذي كان يدب عند موعد الإفطار حين تتسارع النساء والأطفال لإهداء أطباق الطعام لبعضها في حركة تعبر عن مدى التواصل بين الأسر. يقول خالد الحربي : هذه العادة تجعل الموائد عامرة بمختلف أنواع الطعام نتيجة الأطباق التي يتبادلها الجيران، وقد فرضتها علينا عاداتنا وتقاليدنا. ويقول بدر الذبياني الوقت الصحيح لتقديم صحن الجيران هو قبل أذان المغرب بدقائق مشيرا الى ان هذه العادة الجميلة زادت روح الترابط والتواصل وصلة الرحم والمحبة بين الأهالي والجيران بالحي. وتقول أم سامي من طفولتنا وحتى شبابنا إلى كبرنا ونحن نسكب موائد رمضان ونتواصل ونوصي أهلنا وأولادنا على جيرانهم وتقول تختلف الطبخات برمضان، وربما تشتم إحدى الجيران رائحة بعض الطعام ولا يخطر على بالها أن هذه الطبخة ستأتيها إلى عتبة بابها. وقالت جيهان القشلان موظفة: والدتي كانت تحضر الأكل من كل صنف للجيران، الا اننا في هذا الزمن نفتقد هذه المشاعر بين الجيران واذكر عندما كنا صغارا كنا نتنقل من جار إلى جار حاملين معنا الأطباق التى لابد أن تخرج بمظهر لائق لأنها تعكس حرص أصحاب المنزل على جودة الطبخ ومن يتسابق على توزيع الأطباق على الجيران والأقارب هم الأطفال قبل غروب الشمس بعشر دقائق وهذه العادة يؤجر عليها فاعلها لما فيها من حث على فعل الخير وتقوية الروابط الأخوية، وقد اعتدنا أنا وجاراتي منذ سنوات على تبادل الأطباق الرمضانية حتى ولو كانت صغيرة.