المشير محمد حسين طنطاوي الحاكم العسكري والقائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، من أكثر الشخصيات جدلاً في مصر، فهو الذي اتخذ قرار مساندة الثورة المصرية وهو»المتهم الأول» بتعطيل مسيرة الثورة، فبعد الثمانية عشرة يوم الأولي في تاريخ الثورة والتي حمل فيها الشعب الجيش علي الأعناق واعتبره الجميع الحامي الأول لها عندما نزل الجيش بدبابته مساندًا الشعب في ثورته ضد نظام مبارك، ثم سرعان ما تباطأ الجيش في محاكمة رموز النظام السابق وعمت الغوغاء الثورة المصرية وتبدل الحال من الفخر بالجيش إلي التمرد عليه واتهامه بالثورة المضادة. وقف المشير طنطاوي بين شقى رحي إما إلصاق تهمة «الفلول» عليه أوأنه حامي الثورة، تاركًا للتاريخ بعد أن ترتكز الأمور الحكم علي هذا الرجل وأين سيضعه بالضبط في مسيرة التاريخ المصري وفي هذه اللحظة الفاصلة من تاريخها. ولد طنطاوي في 31 أكتوبر 1935 لأسرة مصرية نوبية وتخرج في الكلية الحربية سنة 1956، ثم كلية القيادة والأركان، شارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 حيث كان قائدًا وحدة مقاتلة بسلاح المشاة، وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقًا عسكريًا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان، وأعلن إلغاء حالة الطواريء في مصر بتاريخ 25 يناير 2012. شغل المشير مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، فمن بين المناصب التي تولاها: قائد الجيش الثاني الميداني 1987، وقائد قوات الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدًا عامًا للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس السابق مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي سنة 1993 أصدر الرئيس السابق مبارك قرارًا جمهوريًا آخر بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي، كما أنه يشغل حاليًا رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر منذ 11 فبراير.