يحتضن قصر الصفا بجوار بيت الله الحرام في مكةالمكرمة بعد غد الثلاثاء 26 رمضان قمة التضامن الإسلامي الاستثنائي الذي دعا إلى عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- والذي يعد واحدًا من أكثر القصور شهرة على الصعيدين الإسلامي والمحلي. ويعد قصر الصفا والذي أمر ببنائه الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في جبل أبي قبيس المطل على المسجد الحرام والكعبة المشرفة معلمًا من معالم مكةالمكرمة نظرًا لقربه من المسجد الحرام وملتقى لكثير من قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وكان الملك خالد -رحمه الله- قد أمر بمضاعفة قيمة التعويضات التي صرفت لأصحاب الدور السكنية التي كانت في جبل أبي قبيس عندما أمر ببناء القصر رغبة منه -يرحمه الله- في إرضاء أصحاب هذه العقارات. ويحظى القصر بأهمية بالغة نظرًا لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على قضاء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في كل عام في رحاب مكةالمكرمة ليقف عن قرب على الخدمات التي تقدمها القطاعات الحكومية المعنية لخدمة ملايين المعتمرين الذين يفدون إلى هذا البيت العتيق طلبًا للمغفرة وأملا في المثوبة. ويستقبل الملك -حفظه الله- خلال إقامته في قصر الصفا ضيوف الدولة من الرؤساء والقادة للتباحث حول كل ما يهم المسلمين وأمورهم. ويحظى قصر الصفا بموقع إستراتيجي إذ يتربع على جبل أبي قبيس المعروف تاريخيًا والذي احتضن الحجر الأسود عند حادثة الطوفان أيام النبي نوح عليه السلام. وتذكر الروايات التاريخية أن إبراهيم عليه السلام عندما بنى الكعبة وبقي موضع الحجر الأسود طلب من ابنه إسماعيل عليه السلام إحضار حجر مميز وعندما عاد إليه وجد أنه قد وضع الحجر فسأله عن ذلك فقال له: إن جبريل جاءني به من جبل أبي قبيس. ويقع بالقرب من قصر الصفا جبل أجياد والذي سمي بهذا الاسم بعد خروج السميدع بن حوثر لمقاتلة الحارث الجرهمي في الجاهلية وقبل الإسلام ومعه الجياد والرجال فسمي الجبل الذي خرج منه أجياد. ويقع بالقرب من قصر الصفا من الناحية الجنوبية مبنى وقف الملك عبدالعزيز وساعة مكة والتي تعد أعلى ساعة برجية في العالم والتي أمر بإنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتكون توقيتًا رسميًا للأمة الإسلامية.