تتواصل عمليات التصوير الأخيرة من المسلسل المصري اليومي «الزوجة الرابعة» في استوديو «عواجة» بالقاهرة. المسلسل الذي بدأ عرضه مع بداية شهر رمضان المبارك، من بطولة الفنان مصطفى شعبان وإخراج مجدي الهواري، هل من خلاله يمكننا القول إن تأثر شعبان بمسلسل «الحاج متولي» الذي كان هو أحد أبطاله هو ما دفعه للدخول في تجربة ليست بالبعيدة عنه، ليطل هذا العام بمسلسله الرمضاني «الزوجة الرابعة»؟.. هذا ما أثاره نشطاء فيس بوك بأن مثل هذه النوعية من الأعمال تدعو إلى تعدّد الزوجات مثلما كان مسلسل «الحاج متولي» الذي تزوج من ثلاث سيدات وكان يبحث عن الرابعة، وهذا ما يفعله شعبان في مسلسله «الزوجة الرابعة» والتي تدور أحداثه حول رجل الأعمال (فواز الصياد) الذي بدأ العمل مع والده بمصنع صغير للأزياء في حي شعبي ليصل به لعدة مصانع لأشهر مصمم أزياء عالمية ولكن تظل نقطة ضعفه هي النساء وهو متعلق بفكرة «الشرع محلل أربعة» ليتزوج من ثلاث نساء (أنهار والتي تقوم بدورها الفنانة علا غانم وتعد الزوجة الصديقة والأقرب إليه، وسميحة تجسدها الفنانة لقاء الخميسي، وهدى الزوجة الملتزمة دينيًا وتقدمها الفنانة هبة مجدي). وفي رحلة بحثه عن الزوجة الرابعة وأثناء إحدي سفرياته إلى لبنان يتعرّف على مايا ابنة التاجر اللبناني الذي يعمل في نفس مجاله ليتزوج منها وتبدأ مشاكل عديدة فمن ناحية تبدأ معركة شرسة بين زوجات فواز الثلاثة وبين الزوجة اللبنانية التي يقع فواز أيضًا مع أبيها في العديد من المشاكل ليشن عليه الأب حربًا في الوقت الذي يدبر له أبناء عمه فخًا وينتهي الصراع مع الأب اللبناني بطلاق ابنته ويظل مكان الزوجة الرابعة خاليًا إلى أن تأتي الفنانة آيتن عامر لتشغله. تدور أحداث المسلسل في هذا السياق الذي يعتبر استكمالًا لمسلسل الحاج متولي، حيث كان مصطفى شعبان ابن الحاج متولى المتزوج بأربع نساء، وهذا ما نفاه مصطفى شعبان في تصريحات صحفية معربًا عن دهشته تجاه تلك الاتهامات، رافضًا الربط بين «الزوجة الرابعة» و»الحاج متولي» لاختلاف المعالجة الدرامية للعملين -من وجهة نظره-، تاركا الحكم للجمهور، ليتكرر هذا النمط في العديد من الدراما الرمضانية التي باتت أحيانًا تستخف بعقول المشاهدين بتقديم دراما لا جديد في فحواها، فجاءت أولى الأخطاء الفادحة عندما قام فريق عمل الزوجة الرابعة بتصوير مشهد يجمع بين مصطفى شعبان وغسان مطر عندما كان يستقبلهم فواز عند مطار القاهرة أمام أحد المولات ليظهروه على أنه المطار مستخدمين بوابات المول لتكون هي بوابات المطار ولم تستطع الكاميرا إخفاء مول 6 أكتوبر لشهرته وموقعه المتميز، وهذا أدعى لأن يعزز انطباع عدم المصداقية لدي المشاهد!. وعندما نغوص في تفاصيل العمل حتى الآن لم نجد أي قضية محورية يلتف عليها المشاهد، سوى قالب درامي بداخله كوميديا تقليدية لا تقدم الجديد!.