إنما نبث حزننا وضعفنا إلى الله عز وجل فهم أقوى منا عسكرياً ونحن اقوى منهم ديناً الم نتأمل هذه الآية ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )ولنا في هذه الآية تأمل (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) فنحن الأقوى ولكن إيماننا ضعيف عذرا بورما فنحن لم نقدر على الجارة فلسطين وسوريا وهي بين أحضان المسلمين من جهاتها الأربع عذرا والعذر غير مقبول من امة المليار ولكن نرجو من مسلمي بورما قبول عذرها فهذه أمه عقيمة لم تخرج لنا أبطالا منذ مئات السنين فحال المسلمين واحد وليست بغريبة من دولة إسلامية مثل بنغلاديش أن تغلق الحدود بوجه اللاجئين المسلمين من بورما المهددين بالقتل , فقلوبنا مشتتة والإيمان فيها لم يكتمل والإسلام أصبح ظاهرياً فقط فأين نحن من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).. وحديث ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) أمة المليار تداعت عليها الكفرة من كل حدب وصوب كما قال المصطفى الذي لم ينطق عن الهوى في قوله : (« يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها « ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : « بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن « ، فقال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : « حب الدنيا ، وكراهية الموت ) فهذا حالنا وسبب ذلنا , حينما يقتل المسلمون في كل مكان وفي عقر دارهم نجد المجتمع الدولي صامتا وإذا قاتل المسلمون المجاهدون دفاعا عن دينهم وعرضهم قالوا عنهم إرهابيين ومتطرفين يجب القضاء عليهم إن صمتنا وان دافعنا يجب قتلنا هذه سياستهم ,متى يثور المسلمين في كل مكان ثورة واحده يهتز منها العالم ويكسرون حاجز الذل والخوف ويعودون لفتوحاتهم وعزهم.. اللهم لاتسلط علينا من لايخافك ولايرحمنا وانصر المسلمين في كل مكان ووحد صفهم ولم شملهم ومكنّهم . سعد صلاح الذبياني – المدينةالمنورة [email protected]