مع اشتداد حرارة الصيف التي قد وصلت إلى 50 درجة مئوية عاشت فتيات كلية التربية التابعة لجامعة الملك عبد العزيز قسم التاريخ بجدة خلال الأسابيع الماضية حالة مما يسمى بالمعاناة « الصيفية ، وقضت طالبات قسم التاريخ للسنة الرابعة، اختبارات الترم الصيفي « بلا مكيفات «إضافة إلى أنهن عشن تلك المعاناة مع مصاحبة مشقة الصيام . قامت كلية التربية خلال الأسابيع الماضية بإجراء امتحانات الترم الصيفي، وأدت معظم الطالبات الاختبار على أبواب المدرجات وقاعات الاختبار، وحسب رواية معظم الطالبات ، فان الهواء يكاد يكون معدوما في مثل هذه الحالة وذلك عائد إلى ان جميع النوافذ مؤمنة ولا تفتح في الوقت الذي أكدت فيه إدارة الكلية كانت تبرر مثل هذه الظروف بالقول ان هناك نوع من الصيانة لجميع أجهزة التكييف بالمدرجات والقاعات . « المدينة» التقت مع بعض فتيات كلية التربية قسم تاريخ لرواية تفاصيل المشكلة .. وأجمعت كل من أشواق الصاعدي، ومنال فلاتة ، وتهاني القحطاني، على أنه من بداية فصل الصيف كانت جميع أجهزة التكييف بفرع الكلية لا تعمل وفي الأسبوع الماضي أجرينا امتحان الترم الصيفي ولكن ما كان يشغلنا بحق هو تصببنا عرقا من شدة درجة الحرارة التي تجاوزت في ذلك اليوم 45 درجة مئوية ، و ما نخشاه هو تأثير تلك الظروف على مستوى أدائنا في الامتحان. وأضفن: ما كان من أعضاء هيئة التدريس الحاضرين إلا توصيل شكوانا للإدارة ، وكنا على أمل حل المشكلة في الأيام القادمة ولكن بلا جدوى، وقد كانت المراقبات الحاضرات يقمن بتقدير تلك الحالة بالسماح للطالبة بالانصراف بعد تأديتها الامتحان مباشرة وعدم الالتزام بالوقت .وأكدن أن مبني الكلية يحتوي على أربعة ادوار ويحتوي كل دور على 6 فصول أو قاعات ، والطريف أن جميع أجهزة المكيف لا تعمل والأدهى أن جميع الشبابيك مقفلة تماما لا يمكن فتحها، وعدم المبالاة التامة من إدارة الكلية ، إضافة إلى أننا كنا نهرع للمصلى عند انتهائنا من الامتحان لأنه يحتوي على مراوح ، وقد باءت جميع مساعينا لإيجاد حل بالفشل التام.من جهته يقول الدكتور شارع البقمي المشرف على المركز الإعلامي بجامعة الملك عبد العزيز والمتحدث الإعلامي الرسمي : لم تصل لنا أي شكوى بهذا الفرع ، ولكن هذه الفترة فترة صيانة لجميع المباني الخاصة بجامعة الملك عبد العزيز والتي تستمر على مدى شهرين، ومن ضمنها مباني كلية التربية التي كانت تابعة لوزارة التربية والتعليم والتي أصبحت تابعة لجامعة الملك عبد العزيز، وتسعى الجامعة في هذه الفترة أيضا إلى نوع من الاستعداد الكامل للفصول الرئيسية الأول والثاني ، فلا يمكن أن تكون هذه مشكلة أعطال ، ولا يمكن أن تتعطل جميع أجهزة التكييف بالمبنى في آن واحد ، وصيانة المبنى الواحد قد تستغرق مدة تزيد عن العشرة أيام ، لأنها صيانة لوحدات كهربائية عملاقة وذلك لأنها مباني مجهزة بالكامل وقد تمتد العملية لتغيير الوحدة ككل وهذا بدوره يستغرق وقتا أطول ما بين طلب وتركيب لوحدة جديدة. وقال البقمي:في هذه الحالة فان من غير المجدي تأجيل الامتحانات الصيفية والتي تعتبر اختيارية لا يخوضها سوى 20 % من الطلاب والطالبات، مؤكدا أن هذا لا يصب في مصلحة الطالب أو الطالبة بل سيعود بالضرر، إضافة إلى آن مدة الامتحان لا تتجاوز الساعة ونصف وهذه تعتبر فترة وجيزة .