وعبر جولة سريعة على محلات بيع وتسويق الحلوى والشيكولاتة، أكد الباعة أن هناك زيادة هائلة في حجم مبيعات الحلوى وعلى رأسها الشيكولاتة. وحسب ما ذكره أحد العاملين في محل للحلوى وهو العامل رشدي يونس بجدة بشارع التحلية فإن حجم المبيعات تتضاعف بأكثر من 5 مرات مقارنة بالأيام الأخرى، ويزداد حجم الطلب في الأيام الأخيرة من رمضان وقبيل عيد الفطر المبارك ليصل إلى ذروته ليلة العيد، وقال إنه جرت العادة أن يستقبل المحل الذي أعمل به في الليالي الأخيرة من رمضان ما بين 100 إلى 200 زبون أما ليلة العيد فيفوق عدد الزبائن الخمسمائة. ويضيف يونس: المشكلة تكمن في الدخلاء على هذه المهنة، فنحن نشاهد بسطات رمضانية كانت تعرض المأكولات الشعبية فتتحول بقدرة قادر في نهاية رمضان إلى بسطات لعرض وتسويق الحلوى بلا تخصص أو دراية، وقد تكون الحلوى التي يعرضونها غير صالحة للاستهلاك أو هي سيئة. أسعار الحلوى ويتحدث محمد عمر في أحد محلات الحلويات عن أذواق بعض المتسوقين فيقول: هناك من يسعى لشراء حلوى غالية الثمن ذات ألوان وأشكال رائعة. وعن الأسعار يقول: هناك اختلاف في الأسعار حسب نوعية الحلوى فعلى سبيل المثال هناك حلوى يزيد أسعار الكيلو منها على خمسين ريالا فقط بينما هناك أنواع أخرى تصل أسعار الكيلو منها إلى مائة ريال أو أكثر. ويضيف أن إقبال الناس على شراء الحلويات في اليوم الواحد يصل إلى أكثر من 3000 شخص لجميع فروعنا، وأضاف أن منتجاتنا مصنعة محليا ذو جودة عالية.. وذكر أن الورق السلوفان الذي يتم تغليف الحلوى به يلعب دورًا مهمًا في اختيار الحلوى، ومن هنا ابتكرت المصانع وأبدعت في عمليات التغليف والألوان البراقة التي يتم استخدامها في تغليف الحلوى كما سعت هذه الشركات إلى الإبداع في أشكال الحلوى لجذب أكبر عدد من الزبائن والمتسوقين إليها فبادرت إلى تصميم حلوى بأشكال هندسية جذابة فهناك حلوى على شكل مثلثات وأخرى مربعات أو دائرية الشكل وأخرى على شكل مكعبات، كما تأتي الشيكولاتة على قائمة المطلوب من الحلوى، ويزداد الطلب على الشيكولاتة خلال مواسم عيد الفطر المبارك بشكل كبير. الذوق النسائي ويقول مصطفى زين أحد العاملين في محلات الحلوى إن البعض يترك مهمة اختيار الحلوى على عاتق النساء، فنجد أن أغلب المتسوقين للحلوى في هذه الأيام هن من النساء ومن المعلوم أن مهمة اختيار حلوى العيد هي إحدى مهام المرأة الرئيسية. ويؤكد زين ان الحلوى التي يتم عرضها تخضع لفحوصات مخبرية تؤكد خلوها من المشتقات الضارة صحيًا، ويطالب بسرعة إنشاء مصانع محلية لإنتاج الحلوى، مضيفًا أن ذلك ممكن وقد بدأت بعض المصانع المحلية بالفعل في إنتاج نوعيات من الحلوى ولكنها لا تكفي احتياجات السوق المحلية. وتقول منى منذر صاحبة ومديرة محل متخصص في تصنيع الحلويات: إن إقبال الناس على شراء الشيكولاته في فترة العيد يزداد إلى أكثر من أربعة أضعاف عن الأيام العادية، ونحن نأخذ في اعتبارنا مواسم الأعياد وبالتالي نزيد من تصنيع تلك الحلويات والشيكولاته، فالإقبال كبير ونحن نوفي حاجة المستهلك في هذه الفترة بالكمية التي يريدها والشكل والنوعية التي يختارها، فالكبير والصغير يقبل على الحلوى والشيكولاته، فهي زينة البيوت والموائد في تلك الأيام.