قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا إن جميع المشروعات الجديدة المتعلقة بالمشاعر المقدسة في طور التنفيذ والإنشاء لزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين والزوار خلال موسمي الحج والعمرة. وأضاف أن من يستغل الحج لبث الفتنة أو لأهداف سياسية سيتم التعامل معه بطريقة إيجابية من خلال منع ذلك وإيقافه عند حده. وقال سموه - في تصريح صحفي عقب ترؤسه اجتماع لجنة الحج العليا في مكتب سموه بجدة مساء أمس الأول «إن الاجتماع ناقش عدة موضوعات منها المشروعات الجديدة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة وجميعها في طريقها للتنفيذ والإنشاء، كما ناقشنا زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى وكيفية تطوير المشاعر المقدسة بصفة عامة حتى يستمر حج المسلمين ميسورًا ومبرورًا وبطريقة مريحة ومنظمة للجميع». وأضاف سموه الأمير يقول «لجنة الحج المركزية في مكةالمكرمة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ولجنة الحج المركزية في المدينةالمنورة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد تقومان بجهود موفقة ونحن ندعمهما بما يحقق الغاية المطلوبة بإذن الله». وحول كيفية إدارة الحشود في مكةالمكرمة خلال العشر الأواخر من رمضان في ظل انعقاد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي قال سموه: إدارة الحشود علم جديد والمملكة لديها تجارب عديدة، ونرجو لهذه القمة النجاح والتوفيق التي ستكون في يوم مبارك وشهر مبارك وفي مكان مبارك، وستكون أمور العمرة والصلاة في الحرم ميسرة للجميع من خلال تعاون المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها». وفيما يتعلق بمن يحج دون تصريح أكد سموه أن من يحجون دون إذن يعدون مخالفين وسيؤاخذون بما فعلوه فهم جاءوا لرحمة رب العالمين وطلب المغفرة والحج ركن أساسي اقتداءً بقول الله تعالى «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، وأولو الأمر إن شاء الله صالحون مجتهدون يريدون الخير للحجاج، وأن الذي يخالف يعتبر مخالفًا لولي الأمر والفرصة متاحة للجميع، متسائلًا سموه عن سبب عدم أخذ ترخيص للحج في وقت مبكر. وأضاف سموه: إذا لم يتمكن هذا العام ففي العام القادم والحج لمن استطاع إليه سبيلا وإذا لم يستطع فهو غير ملزم به وللأسف منهم من سبق له الحج عدة مرات ويحاول أن يحج كل سنة وهذا أمر غير مقبول لا من المواطنين ولا من غيرهم ولا يجوز لهم التحايل على الأنظمة من خلال التبكير إلى مكةالمكرمة وغيرها من الطرق الأخرى وستتخذ إجراءات أفضل لمنع المتجاوزين حتى تكون هناك فرصة لمن أخذوا الإذن بالحج. ونبّه سموه إلى أن الافتراش غير لائق وغير مقبول، متمنيًا أن تكون الأمور أفضل هذا العام والأعوام القادمة. وعن قطار المشاعر أوضح سمو وزير الداخلية أن قطار المشاعر له برنامج مخصص يتم تطويره على مراحل، وأن هناك مشروعًا كاملًا ضمن تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتحتاج إلى وقت وبعضها إلى دراسات وربما يعلن عنها في وقت قريب، مؤكدًا سموه أن كل ذلك من أجل تطوير وتحسين بعض المواقع في المشاعر المقدسة وزيادة طاقتها الاستيعابية. وبين سموه أن التوجه العام في الدولة هو تذليل الصعاب على الحجاج من خلال توسعة الحرم وإنشاء مواقع جديدة للسكن وغيرها وتهيئتها للزيادات التي يمكن أن تحصل في عدد الحجاج والمعتمرين والزوار. وبالنسبة للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان وكيف سيسمح لمن أراد منهم الحج قال سموه: «سيعاملون مثل السوريين الموجودين في سوريا وبالتأكيد هم يستحقون رعاية أفضل. وأكد سمو وزير الداخلية أن من يستغل الحج لبث الفتنة أو لأهداف سياسية سيتم التعامل معه بطريقة إيجابية من خلال منع ذلك وإيقافه عند حده.