رسم النهج الذي التزمته شركة التعدين العربية السعودية «معادن» في تفعيل وتطبيق مفهوم برامجها للمسؤولية الاجتماعية، مسارًا مغايرا لسلسلة المبادرات التي يرصدها المجتمع المحلي، انطلاقا من قدرتها على محاكاة خطط التنمية الاقتصادية المستدامة، لتحمل أهدافًا واضحة، واستراتيجيات معلنة تحت مظلة «المسؤولية الاجتماعية»، لتدرك بعيدًا عن التقليد مفهوم «السلوك المسؤول» الذي يُولّد قدرًا كبيرًا من القيمة لشركاء «معادن»، ويكسبها في الوقت ذاته الثقة تجاه الموظفين والعملاء والمجتمعات التي تعمل بها، منطلقة من التزام مستمر بالسلوك الأخلاقي والإسهام في التنمية الاقتصادية مع تحسين مستوى المعيشة لأفراد القوى العاملة وعائلاتهم إضافة إلى المجتمع المحلي والمجتمع الوطني بشكل عام. وتولي شركة «معادن» قضايا الموارد البشرية والصحة والسلامة المهنية والبيئة اهتمامًا كبيرًا جعل من المسؤولية الاجتماعية أحد أهم معايير الأداء الأساسية لدى الشركة. وتلتزم شركة «معادن» بضمان أن جميع عملياتها تحقق الحد الأدنى من الأثر المحتمل في البيئة سواء قبل او أثناء او بعد الانتهاء من الأنشطة التعدينية بمواقع الشركة، إذ يبدو ذلك جليًا من خلال إجرائها العديد من الدراسات البيئية -وبالتحديد- على المواقع التعدينية الجديدة؛ حيث أجريت هذه الدراسات من قبل شركات متخصصة ومعترف بها دوليا مثل SRK وGHD وSNC-Lavalin تحت إشراف ودعم إدارة الصحة والسلامة والبيئة التابعة لشركة معادن. الشراكة الاستراتيجية التي ربطت «معادن» مع المستفيدين من خدماتها تستند على منصة تعتمد التبادل والتكامل في ظل طابع تنموي وطني يعكس القيم الجديدة لمستوى الحضارة التي تعيشها المملكة العربية السعودية، حيث اشتملت أهم الانجازات في هذا المجال خلال العام 2011م: انفاق أكثر من (37 مليون ريال) على تقنيات بيئية متطورة في صناعة الألمنيوم، الالتزام باستثمار رأس مال يصل إلى (42 مليون ريال) في المعهد التقني السعودي للتعدين بمدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية، تحقيق متطلبات السلامة في المشروعات الضخمة، معالجة المياه، وإعادة تدويرها لعمليات الفوسفات في الجلاميد ورأس الخير، الالتزام ببناء مركز اجتماعي لسكان مهد الذهب بتكلفة 7 ملايين ريال، تنفيذ أكثر من 15 مليون ساعة من التدريب الداخلي في مجال الصحة والسلامة المهنية، استثمار أكثر من (28 مليون ريال) في تدريب الموظفين، قدمت مبلغ (12 مليون ريال) لرعاية الطلاب. التزامها حول موظفيها إنَّ من الأمور الجوهرية في فلسفة إدارة شركة «معادن» اعتمادها على بناء علاقات متينة ودائمة مع موظفيها؛ حيث يعد الاتصال الداخلي الفعال من غرف الاجتماعات إلى المناجم والمصانع جزءا أساسيا من مسعى الشركة نحو النجاح دون عوائق. وتقدم شركة «معادن» أجورًا تنافسية لاستقطاب أفضل الكفاءات على جميع مستويات الشركة والمحافظة عليها، كما تمنح مميزات وظيفية أخرى كجزء من مجمل هذه الأجور، إذ تشمل هذه المميزات الرعاية الطبية وبدل الانتقال وبدل السكن وبدل النقل ومكافآت ثابتة ومتغيرة والمساعدة في البرامج التعليمية، إضافة الى ذلك توفر شركة معادن البرامج التدريبية والمهنية في جميع عملياتها ومشروعاتها لضمان النمو المهني لموظفيها. ومما يدل على حرص شركة معادن دعم الصناعات الوطنية والمشاركة في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق نسب السعودة، تضمين جميع عقود شركة معادن والشركات التابعة لها عددًا من الشروط التي تلزم المقاولين والموردين بمستوى عال من السعودة -إضافة إلى طلب مراعاة النطاق الأخضر فما فوق من نظام وزارة العمل (نطاقات) وتلزمهم كذلك بشراء احتياجاتهم من الشركات السعودية والسوق المحلي، حيث قامت معادن للألمنيوم بإلزام المقاولين والموردين العاملين معها بنسبة سعودة لا تقل عن 50% مع زيادة سنوية تقدر ب5%.