بالرغم من المدة القصيرة التي جمعتهم لمعرفة كيفية تنظيم فعاليات الأسبوع الثقافي الذي اختتم فعالياته مساء أمس الخميس في بيت نصيف بجدة، بتنظيم من قبل جمعية المحافظة على التراث العمراني ورعاية أمانة محافظة جدة؛ إلا أن المتطوعين والمتطوعات كانوا على قدر من المسؤولية، فطيلة أيام الأسبوع استطاع جميعهم التمكن من العمل تحت بند الأخوة والقدرة على الإنجاز لبلوغ الهدف الأسمى وهو مدينة جدة وتراثها. «المدينة» التقت بعدد من هؤلاء المتطوعين والمتطوعات، حيث أشارت المتطوعة ماجدة فلاتة إلى أنها التحقت بالجمعية منذ تسعة أشهر كعضوة متطوعة يقوم دورها على إشراف على التنظيم في القسم النسائي، مبينة التطوع يمثل خدمة للمجتمع ومن ثم إرضاء للذات، مشيرة إلى أن جميع الفعاليات كانت تقريبًا في مستوى واحد ولم تتطلب جهدًا مضاعفًا من المتطوعين باستثناء محاضرة الدكتور سمير برقة التي شهدت حضورًا كبيرًا من الجميع نظرًا لارتباط الموضوع بالنبي عليه الصلاة والسلام. المتطوعة حسناء عبدالواسع أكدت ما ذهبت إليه زميلتها ماجدة بقولها: شدني الانضمام للجمعية بهدفها النبيل في الاهتمام بتراث المنطقة العمراني من الاندثار، فقد عشت مسبقًا هنا وتمتلكني الرغبة في العودة لمنازلنا القديمة وتراثنا فكان ذلك من خلال الجمعية التي يسعى أفرادها لأن تكون جمعية رسمية تخدم المنطقة وتراثها بفكر جديد ومطور، ومنذ انضمامي للجمعية منذ عشرة أشهر كانت فعاليات الأسبوع الثقافي هو أولى بدايات التطبيق الجاد لفكر الجمعية وهدفها والتي أتمنى أن تستمر بنجاح تالٍ يضمن لها رسمية العمل. وبدوره قال الدكتور محمد باشا أحد المتطوعين من القسم الشبابي: التحقت بالجمعية قبيل بداية فعاليات الأسبوع الثقافي وذلك لتقديم الخدمة التطوعية للجمعية التي يقوم فكرها على الحفاظ على التراث العمراني للمنطقة إلى جانب اهتمامي بالمنطقة التاريخية التي تمثل حقبة زمنية لتاريخنا القديم بما تحويه من معالم قديمة تستحق ان تنال الاهتمام المضاعف، فمجال التطوع أصبح من سمات شباب المنطقة بشكل عام وذلك بعد أحداث سيول جدة الأولى والتي شارك فيها الكثير من الشباب والفتيات، وبالرغم من مشاركتي كمتطوع في عدة مناسبات ومع عدد مختلف من الجمعيات إلا ان ما يميز جمعية التراث العمراني هو روح الأخوة والرغبة والإصرار على تحقيق الهدف وخاصة إذا كان مسمى الهدف «إحياء تراث جدة العمراني». رئيسة لجنة الفعاليات في جمعية المحافظة على التراث العمراني عبير الشريف قالت: تأسست جمعية منذ قرابة العشرة أشهر وضعت خلالها مجموعة من أهدافها التي تسعى من خلالها في خدمة المنطقة التاريخية. وعن الفعاليات الأسبوعية وكيفية التنظيم قالت: انضم للمجموعة في صفحتها الرسمية على الفيس بوك قرابة 2000 عضو شارك معنا في تنظيم الفعالية قرابة ال23 فردًا اتموا تسجيلهم المبكر في تنظيم الفعالية لذلك وقع الاختيار عليهم، ومع ذلك أود القول بأن المتطوعين هم من أعضاء الجمعية ومشاركتهم لنا دليل على أننا إخوة نعمل بيد واحدة، فحقًا نفخر بوجودهم معنا لتحقيق هدف الجمعية الأولي القائم على المحافظة على تراث المنطقة .