رغم الانتقادات التي يواجهها ينافس مسلسل «الصفعة» ضمن الدراما الأكثر مشاهدة في شهر رمضان بوصفه أحد الأعمال الدرامية القليلة التي تتطرق إلى البطولات التي نفذها رجال المخابرات المصرية، حيث يعود المسلسل إلى واقع ملفات المخابرات مبرزًا الدور الوطني والأحداث البطولية التي وقعت في الفترة ما بين عامى 1957-1973، والمسلسل بطولة شريف منير، هيثم زكي، فاروق فلوكس، شيرين رضا، غادة إبراهيم، هيدي كرم، حسناء سيف الدين، أحمد كامل، أحمد عبدالعزيز، قصة عادل شاهين، سيناريو وحوار أحمد عبدالفتاح، إخراج مجدي أبوعميرة. وحول هذا المسلسل يقول السينارست بشير الديك: أهم ما يؤخذ على المسلسل أنه عمل يخلو من السيناريو رغم أنه واقعي ومن ملفات المخابرات المصرية، مشيرًا إلى أن القصة ليس بها أي دراما نهائيًا وأن بطل القصة كان جاسوسًا ولم يكن بطلًا قام ببطولة لصالح مصر، وأشار الديك إلى أن القصص التي كانت تحمل ملفات المخابرات كان يكتبها صالح مرسي أو الكاتب الراحل ماهر عبدالحميد وبعدها يتم عمل سيناريو للقصة أما هذه القصة للصفعة فجاءت مكتوبة من جهاز المخابرات بواسطة أحد الضباط بالجهاز في حوالي 200 صفحة، وهو ما يؤخذ على المسلسل. وأكد الناقد الفني طارق الشناوي أن المسلسل ما زال يفتقد إلى التشويق حتى الآن ونحن في انتظار نهاية المسلسل حتى يتم تقييمه بالشكل الكامل، مضيفًا بقوله: إن المسلسلات الدرامية التي ناقشت موضوعات الجاسوسية من واقع ملفات المخابرات المصرية، والتي من أشهرها مسلسل رأفت الهجان ودموع في عيون وقحة وغيرهما من المسلسلات رصدت بعض الحقائق حول موضوعات الجاسوسية، لكن يظل المسلسل الأقرب لكل بيت مصري بشكل خاص، وللمشاهد العربي بشكل عام هو مسلسل رأفت الهجان للنجم محمود عبدالعزيز الذي يعد من أنجح المسلسلات التي عرضت في ذلك الاتجاه. وأضاف أن المخابرات المصرية لم تكشف أوراقها بالكامل لأي شخص، وبالتالي يوجد جزء كبير من أي عمل درامي له علاقة بخيال المؤلف ولابد أن يكون المؤلف مدركا لذلك لكي تكون لديه الفرصة للتواصل مع الأحداث بسهولة وتقديمها بشكل وبصورة جيدة، لأن هناك ما يقال وما لا يقال. الناقدة ماجدة خيرالله أكدت أن أعمال الجاسوسية التي قدمت تعالج جزءا من الحقيقة، وليست كل الحقيقة، لأنه من المستحيل أن أي جهاز مخابرات يكشف عن ورقه أو عن واقع وحقيقة الأعمال التي يقوم بها، ولكن كل ما يقدم هو المتاح والمطلوب إعلانه في وقت معين، لذلك من المستحيل أن تكون هذه الحقائق الكاملة، لأنها أسرار أمن قومي، وأضافت أن المسلسلات التي قدمت في السنوات الماضية لم تصل إلى مستوى النجاح المطلوب، أو إلى مستوى عال من النجاح حتى الآن، وهو ما يشير إلى ذلك في مسلسل الصفعة. أما أحداث المسلسل فهي مأخوذة بالكامل من قصة حقيقية من واقع ملفات المخابرات المصرية، تدور في الفترة ما بين عام 1957 إلى عام 1973 وتنتهي الأحداث بحرب أكتوبر . وتدور حول حرب مخابراتية تبدأ مع هزيمة عام 1967، بين ضابط مخابرات مصري ويجسد دوره شريف منير، وآخر إسرائيلي، ولكنه مولود في مصر وهنا يعالج المسلسل فكرة الانتماء للأرض التي يولد فيها الإنسان ثم يتحول إلى عدو لها.. هذا من خلال رحلة بطولية حقيقية نرى أحد إنجازات المخابرات العامة المصرية وكيف استطاعت الاستفادة من أخطاء الآخرين ومواجهة هذا التيار.