كل فترة زمنية يظهر علينا من يأكل أموال الناس بالباطل والجهات المعنية لا تفيق إلا بعد فوات الأوان فمن بطاقات سوا إلى أطباق البيض إلى مكائن الخياطة والذهب المزعوم ويتشكل هؤلاء الهوامير بأشكال جديدة وفنون عديدة وظهر علينا من فترة من يجددون ويعيدون جدولة الديون لدى البنوك وألصقت إعلاناتهم بكل وقاحة على الصرافات الآلية « علما بان البنوك تعيد الجدولة لمن يريد وحسب نظامها « ويحصلون على أموال طائلة من عديم الخبرة ومعرفة الأنظمة وإعلاناتهم لم تكف فهي في بعض الصحف السيارة والصحف الطيارة التي يتم توزيعها مجانا ملحقة بالصحف اليومية وإعلاناتهم عليها بكل جرأة . وظهرت علينا إعلانات لهوامير يقدمون قروضا شخصية ويا للهول بسعر فائدة سنوية 13% ويروجون لبضاعتهم عبر رسائل الجوال . وهناك تساؤل أممكن أن يكون من هؤلاء من يغسلون الأموال وينشرونها مرة أخرى ؟ لا استبعد ذلك . عملية الترابي بالأموال وأكلها بغير وجه حق وبالباطل بات شائعا ومنتشرا وعلى العلن ومنها المسابقات الفضائية على القنوات الفضائحية وتشاركهم فيها بعض شركات تقديم خدمة الاتصالات وبكل أسف وبلا أدنى حياء تكثر في شهر سحر أيام رمضان المبارك ويفرح الفائز بالجائزة والنقد والسيارة كل يوم ويقينا أنها من أموال المتصلين والجوائز تقدم بربع أو ثمن تلك الأموال والباقية للهامورة القناة الفضائحية وبهذا يصبح رمضان عليها وبالا يوم القيامة وقد قال تعالى في محكم التنزيل عن أكل أموال الناس بالباطل ويشمل كل تفنن في هذا الأمر وصدق العلى القدير في قوله وفي كل قول له عز في علاه « { وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } ( النساء : 161 ) . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected]