يدشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في شهر شوال القادم مشروع الحافلات ذات المقطورة (المفصلية)، في إطار برنامج (من وإلى الحرم)، المنبثق من مشروع (ميثاق الشراكة المجتمعية) الذي يمثله إمارة منطقة مكةالمكرمة وجمعية مراكز الأحياء والغرفة التجارية، والشريك الداعم شركة الأفكار السعودية. وشارك رجل الاعمال يوسف الأحمدي صاحب شركة الأفكار السعودية، والدكتور يحيى زمزمي الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء بمكة، وطلال مرزا رئيس الغرفة التجارية، مساء أمس الأول في التجربة الميدانية الأولى لمشروع الحافلات. وقال الاحمدي ان المشروع ينطلق من فكرة برنامج (وقف الشراكة المجتمعية) الذى اجتمعت فيه ثلاث جهات هي: إمارة منطقة مكةالمكرمة والغرفة التجارية وجمعية مراكز الأحياء، مبينا أن شركة الأفكار السعودية هي الراعية للمشروع وقامت بوقف هذه الحافلات (المفصلية) بمشاركة شركة دلة البركة، ومجموعة بن لادن. واشار إلى تخصيص اربع حافلات تزداد إلى (10) حافلات قبل بدء موسم الحج لهذا العام لتكون في خدمة الحاج والمعتمر مشيرا إلى وجود فكرة بعد هذه المدة التجريبية لتبني إنشاء شركة لهذه الحافلات الناقلة لمكةالمكرمة من جميع الجهات، وفقا لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنشاء أربع طرق رئيسية من وإلى الحرم، واكد أن تجربة برنامج (من وإلى الحرم) للحافلات ستقتصر تجربته على موسم الحج والعمرة، مؤكدا أنه حظى بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذى وافق على مشروع (ميثاق الشراكة المجتمعية)، وقال الأحمدي: إن المشروع سيعمم على بقية المحاور والطرق الدائرية بمكة حال نجاحه المتوقع، وعن سعة الحافلة المقطورة الواحدة قال الأحمدي: تتسع ل (200) راكب، فيما بلغت التكلفة المبدئية للمقطورة الواحدة مليون ريال، معددا مميزات الحافلة ومنها وجود مكان مخصص للمعاقين بسلم مسطح يهبط إلى الأرض لنقل المعاق إلى الداخل بكل يسر وسهولة،، فسيحة واتماتيكية ومتكاملة وميسرة في حال تحركها أو وقوفها، واوضح أن هذه المقطورات يجرى تصنيعها حاليا بمدينة اسطنبول بتركيا، وسنعمل مع دول أخرى كالصين لاستقدامها وتجربتها، مؤكدا أن مشروع (ميثاق الشراكة المجتمعية) وقفي لمكةالمكرمة وأهلها، وهو واحد من عدة مشروعات سترى النور قريبا بتشجيع من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وقال ان هذا المشروع الذي يتوقع تدشينه وافتتاحه في شهر شوال القادم قد رتب له منذ أكثر من عامين حتى رأى النور أخيرا، متوقعا أن تزاد هذه الشراكة لتعمل على محورين وجهتين: جهة استثمارية ضخمة، وجهة أخرى وقفية خلال موسم رمضان المبارك، ودعا الأحمدي جميع رجال أعمال المجتمع المكي والمملكة للمشاركة الوقفية في مكة مع مشروع (ميثاق الشراكة المجتمعية)، مبشرا بأن مشروع الشراكة يمتلك حاليا عقارات وقفية تزيد قيمتها عن (40) مليون ريال، تصب في مصلحة الميثاق والشراكة المجتمعية ومن ضمنها هذا البرنامج للحافلات (من وإلى الحرم)، وبرنامج سيارات الغولف التي انطلقت في خدمتها للمعتمرين من الفنادق، معتبرا المسؤولية الاجتماعية ابنا من أبنائه وهما لا بد من ظهوره على السطح يستشعره الجميع خصوصا أصحاب القدرة والاستطاعة. وقال الدكتور يحيى زمزمي: إن الميثاق يسعى إلى تحقيق التكامل بين الجهات العاملة في الجانب الاجتماعي، ورؤيته التي عبرنا عنها ب (بيئة مجتمعية متكاملة) السعي إلى تطوير العمل المجتمعي وتفاعله بمشاركة أكبر عدد من الناس ومن الجهات في خدمة المجتمع، مشيرا إلى وجود أكثر من (30) جهة من شركات ومؤسسات تجارية وحكومية للشراكة في خدمة المجتمع. من جهته قال رئيس الغرفة التجارية بمكةالمكرمة طلال مرزا: إن هذا البرنامج والمشروع هو باكورة لأعمال قادمة لميثاق الشراكة المجتمعية، مبينا أن هذا المشروع قام على دراسة مستفيضة حتى رأى النور وهي نواة إذا اثبتت نجاحها ستعمم على جميع محاور ومداخل مكة.