أرجع نائب شركة الكهرباء للقطاع الغربي المهندس عبدالمعين حسن الشيخ انقطاعات الكهرباء إلى زيادة الأحمال بنسبة 9%، مؤكدًا عدم صرف تعويضات عنها، وأن الشبكة الرئيسة لم تشهد أي انقطاعات. وقال "لا توجد أي دولة في العالم تصرف تعويضات عن الانقطاعات القصرية الخارجة عن الإرادة، وهيئة تنظيم الكهرباء هي المعنية بهذه الأمور". ورأى أن المدينةالمنورة من أقل المدن التي شهدت انقطاعات في التيار، مرجعًا ذلك إلى أسباب متعددة منها طبيعة الاستهلاك في الأحياء العشوائية، والتي لا تتوافق مع الشبكة العامة للكهرباء، وكذلك أنقطاع الكيابل، مشيرًا إلى الاستعداد لموسم الصيف مبكرًا، والارتفاع الكبير في درجة الحرارة حاليًّا. وقال إن بعض الانقطاعات قد تحتاج لوقت للحفر بالشارع الذي يعيش حالة من الزحام المروري في الوقت الراهن، كما يستلزم ذلك بعض الوقت للتنسيق مع المرور، مشيرًا إلى أنه في حال انقطاع التيار هناك احتياطات بديلة بالشبكة الرئيسة. وقال إن إدارته سخّرت كل الإمكانيات لعمل الفرق وتغطية الطوارىء، وتأجيل كثير من الأعمال غير الضرورية مثل التوصيلات الجديدة إلى ما بعد الفترة الموسمية، لافتًا إلى زيادة الأحمال قبل رمضان بنسبة 9%، وداعيًا في السياق ذاته المستهلك إلى أن يأخذ قدره وحاجته من الكهرباء لكن بدون إسراف، خاصة في رمضان. وكان عدد من أهالي منطقة المدينةالمنورة أعربوا عن أسفهم من الأنقطاعات المتكررة للكهرباء طوال شهر رمضان وقبله وسط درجة حرارة تصل إلى أكثر من 45 درجة مئوية؛ ممّا أدّى إلى اضرار بالمرضى، والمواد الغذائية، والأجهزة الكهربائية. يقول عبدالله ومحمد علي: نشهد انقطاعات متكررة للكهرباء في وقت الظهيرة؛ ممّا يفاقم من متاعب الكبار والصغار. أمّا عبدالله الحربي فيقول: معاناتنا مع الكهرباء مستمرة من سنين، مشيرًا إلى أن التيار الكهربائي بحي العزيزية يشهد انقطاعًا شبه يومي من الساعة الخامسة فجرًا وحتي الساعة الواحدة ظهرًا، وحاولنا الاتصال بالشركة بدون جدوى. ويقول سويلم الحجوري: قبل أسبوعين انقطع التيار من الساعة الثالثة ظهرًا وحتى الساعة الثانية فجرًا، في ظل وجود مرضى، وكبار بالسن في المنزل، وأتّصلتُ على شركة الكهرباء أكثر من مرة، ولم يتجاوبوا معي إلاَّ الساعة التاسعة مساءً! ويقول عبدالله الذبياني: قبل شهر رمضان انفصل التيار عن المنزل من الساعة الخامسة فجرًا وحتى الساعة 7 صباحًا، رغم وجود أبناء لديهم اختبارات، وأتّصلتُ بشركة الكهرباء لإبلاغهم، وأخبرني الموظف أن العطل في المولد الأساسي، وخلال نصف ساعة تعود الكهرباء، وأتّصلتُ بهم مرة أخرى، وأخبرني أن العطل ما زال موجودًا، واستمر الانقطاع بصورة متكررة لمدة 3 أيام. وأشار تركي حمود إلى أن شركة الكهرباء من المفترض أن تتخذ كافة الاستعدادات في الظروف الطارئة، والتدخل السريع لتكون الخدمة المقدمة للمشترك مواكبة للتطور الحديث في شتى المجالات، ولا أعلم هل شركة الكهرباء استعدت هذا الصيف، أم ستبرر الأعطال بالأسباب المعروفة؟ ويقول بندر المحمدي: الضعف المستمر للكهرباء سبّب أزمة خانقة لنا، بالإضافة إلى إتلاف مواد غذائية، لكن مَن ينصفنا من تصرفات الكهرباء؟ واستغرب خالد الرفاعي موقف شركة الكهرباء، وقال إذا لم نسدد المبالغ المستحقة علينا بالكامل يتم فصل التيار بدون تردد، وعندما يتسببون بضرر لأجهزتي الكهربائية بالمنزل لا يتم تعويضي عن الأجهزة التي تضررت. ويقول فيصل المطيري: تسبب انقطاع التيار في الأسبوع الماضي في هلع لأطفالي، ولدي كبار بالسن بالمنزل ممّن يعانون من السكر. من جانبها قالت المشرفة العامة على مكتب الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينةالمنورة شرف القرافي إن مكتب الجمعية لم يتلقَ أيّ تظلم بشأن انقطاع الكهرباء، وفي حال تلقيه سيتم مخاطبة الجهة المعنية. وقالت إن توفير الحياة الكريمة حق لكل مواطن، حسب نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته 25:لكل شخص حق في مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصة على صعيد المأكل والملبس والمسكن، وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية). وكفلت هذه الحقوق وحمتها الأنظمة المحلية، ومنها النظام الأساسي للحكم في المادة 26، حيث تؤكد على حماية الدولة حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية.