في ليلة تضج بالحضور، ومساء عابق برائحة الأنثى المحاطة بشموخ النخيل، تم اجتماع أديبات المستقبل (من الناشئات) بنادي الأحساء الأدبي مؤخرًا، ابتدرته مشرفة القسم النسائي الشاعرة تهاني الصبيحة مرحبة بالأحسائيات اللاتي أنجبتهن الأرض وسقتهن طهرعيونها كي يصبحن شجرًا مباركًا أصله ثابت وفرعه في السماء يؤتي أكله كل حين بإذن ربه، وأضافت: هذا عطاء ممتد لصناعة جيل يحيط هذا الوطن فيضًا وسماحة وحبًا. بعد ذلك قدمت الصبيحة قصيدة في مدح سيد الخلق (عليه الصلاة والسلام) جاء فيها: حاشاك -يا أيها المحمود- منقصةً يستلها حاقد تنأى به الريب حاشى ثراك دبيبٌ تاهَ في وجلٍ ما بين قوم أتوا للغي أو ذهبوا لن تطفئَ الشمس أفواهٌ ملفّقةٌ فالضوء يعلو لكي تجثو له السّحبُ ثم ألقت مؤسّسة «ديوانية المثقفات» بالنادي ليلى العصفور كلمة أكدت فيها أن النادي يفتح أبوابه لهذه المواهب ويستقبل نتاجهن المتميز في أي وقت. وبدأت الجلسة الكاتبة دعاء طالب البقشي (ابنة الفنانة التشكيلية تغريد البقشي) بنص نثري أثنى عليه الحضور، وأعقبتها الشاعرة الواعدة انتظار الحرز التي قرأت مقاطع شعرية تراوحت بين الفصحى والشعبي ونالت تصفيقًا واستحسانًا منقطع النظير برز خلاله تشجيع الشاعرة ينابيع السبيعي لها وحثها إياها على الاستمرار. وشاركت أسماء البخيتان بمقطع من روايتها المخطوطة والتي تنوي عرضها على لجنة المطبوعات بالنادي، بينما داخلت آسيا النجيدي بنص رمزي كتبته حديثًا ونال قبول الجميع لما فيه من عاطفة موغلة في العذرية والرقي، وأبهرت مريم السعيد القادمة من قرية الطرف الحاضرات بروعة الإلقاء وحسن السبك في نصها الذي كان يحكي عن التفاف الشابات حول حكايات وقصص الحب الزائفة البعيدة عن ثوابتنا وتقاليدنا الإسلامية الأصيلة وأخيرًا اُختتمت الجلسة بتشجيع هذه المواهب على مواصلة الكتابة ومراعاة قواعد النحو في ضبط المفردة أثناء كتابتها وإلقائها.