كشفت الإحصاءات الرسمية الأخيرة عن بيع نحو 800,000 سيارة في العام 2011 مع توقعات بوصول حجم مبيعات السيارات في العام 2013 إلى 94 مليار ريال ونحو مليون سيارة سنوياً مباعة عام 2020. وفي إطار إستراتيجيتها الرامية إلى تنويع عائداتها المحلية بعيداً عن الاعتماد على النفط، تعتزم المملكة البدء في تصنيع قطع السيارات في العام 2013 وتجميع السيارات في العام 2021. وتساهم مجموعة من العوامل أبرزها القيود المفروضة على عمر السيارات المستوردة، والنمو السكاني المطرد، وارتفاع القدرة الشرائية للفرد، وامتلاك أقوى وأكبر الاقتصادات في الخليج العربي، في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي متميز لقطاع السيارات. كما وتعمل كل من وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة التجارة والصناعة السعودية حالياً على تمويل البحوث ومبادرات تطوير وتصميم وتجميع السيارات وتحديث البنى التحتية المتعلقة بهذا القطاع بغية زيادة صادرات المملكة في هذا المجال. في هذا الإطار، تسلط فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من المعرض الدولي للسيارات، «معرض الرياض الدولي للسيارات 2012»، الذي سيقام في الفترة ما بين 17-22 نوفمبر الموافق 3-8 محرم (ه) المقبل في مركز الرياض للمعارض بالرياض، الضوء على آخر المستجدّات في عالم السيارات من خلال استعراض أحدث الطرازات والخيارات التي توفرها الشركات العالمية الرائدة بهدف تعزيز أداء السوق المحلية. ويستعرض الحدث خلال هذه الدورة مجموعة واسعة من سيارات الركاب والمركبات التجارية والدراجات النارية وهياكل السيارات وقطع الغيار والإكسسوارات والأدوات والخدمات المالية ذات الصلة مثل خدمات التأمين وقروض السيارات. من جهته، أكد السيد كميل الجوهري، مدير مشروع «معرض الرياض الدولي للسيارات» في «شركة معارض الرياض المحدودة» على وجود خطط جارية لتحويل المملكة العربية السعودية إلى قوة إقليمية في قطاع السيارات»، مضيفاً: «يشكّل «معرض الرياض الدولي للسيارات 2012» منصة مثالية يناقش من خلالها صنّاع القرار في عالم السيارات الفرص الحالية والمستقبلية في هذا المجال، مستعرضين أحدث التقنيات وأفضل الممارسات، فضلاً عن بناء الشراكات الواعدة. كما ويوفّر هذا الحدث الزخم الكبير الذي يحتاجه قطاع السيارات في المملكة في ظلّ الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة الرشيدة لتعزيز مستويات نموّه وتطوير إستراتيجيات الأعمال المحلية». وقد سجّلت فعاليات دورة العام 2010 من «معرض الرياض الدولي للسيارات» أكبر نسبة حضور على الإطلاق مع استقطاب نحو 96,000 زائر. أمّا دورة العام 2012 فتمتدّ على مساحة تقارب 20,000 متر مربع وهي تشكل أكبر تجمّعٍ من نوعه في المنطقة للمتخصّصين في مجال السيارات والمستهلكين تحت سقف واحد. يذكر أنّ فعاليات «معرض الرياض الدولي للسيارات 2012» تعقد بالتزامن مع الدورة ال 15 من «المعرض السعودي لمستلزمات السيارات - سعودي أوتوشوب 2012» - المعرض الدولي لمعدات وأدوات تصليح وصيانة السيارات وقطع الغيار واكسسوارات السيارات - بهدف استعراض أحدث اكسسوارات وقطع غيار السيارات في حدث واحدٍ، شامل ومتكامل.