اكد العميد يحيى الزهراني مدير شرطة الحرم المكي الشريف تعيين 50 موظفة موسميه لمساندة الموظفات الاساسيات داخل المسجد الحرام خلال شهر رمضان لتصل أعدادهن إلى أكثر من 160 موظفة، مشيرا الى ان مهامهن تتركز على متابعة المواقع المختصة بالنساء وإشعار رجال الامن بالأمور الجنائية اوالامنية داخل الحرم كحالات النشل وكذلك تنظيم الصفوف وتسهيل الحركة داخل القسم النسائي. وفيما يتعلق بآليات التوظيف قال الزهراني: لابد من موافقة ولي الامر اولا ثم المؤهل الدراسي والخبرات السابقة كما أن رواتبهن تقدر ب 3 آلاف ريال. وأوضح أحمد المنصوري مدير العلاقات العامة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن وحدة شؤون العاملات تقوم بالإشراف على الأقسام المخصصة للنساء داخل المسجد الحرام وذلك من خلال عدد من المرشدات المؤهلات علميا بهدف توعية وتوجيه الزائرات إلى الاداب التي ينبغي التحلي بها في المسجد الحرام، وبلغ عددهن أكثر من 700 مرشدة منهن رسمية وموسمية ويتم تعيينهن عن طريق الخدمة المدنية. وتختلف مهام المرشدات باختلاف أقسامهن فمن خلال قسم الهيئة أنيطت بهن مهام النصح والإرشاد والتوجيه الحسن للزائرات والإسهام في تنظيم الصلاة داخل الحجر ومنع اختلاط النساء بالرجال وتوجيه الطائفات لأداء ركعتي الطواف خلف المقام بعيدا عن أماكن الرجال ومنع التمركز أمام المصليات الخاصة بالنساء.و من مهام قسم الابواب تفتيش الزائرات وحثهن على وضع ما معهن من أشياء قيمة او ما يمنع دخوله للمسجد الحرام في صناديق الأمانات, ومن خلال قسم النظافة يشرفن على أعمال النظافة في المصليات النسائية ودورات المياه النسائية وعلى جميع قطاعات المسجد الحرام و كذلك يشرفن على مجمعات زمزم الخاصة بالنساء وعلى عربات الطوارئ. وأشار المنصوري إلى وجود معايير مختلفة لاختيار المرشدات، مشيرا الى ان بعضهن يحملن شهادة الثانوية والمؤهل الجامعي والماجستير وفي بعض المواسم يستعان بحاملات الشهادة المتوسطة للإرشاد على الابواب كما ينظر ايضا إلى الدورات التي تم التحاق المتقدمة بها. وأكد المنصوري أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تحرص على إلحاقهن بالبرامج التدريبية المناسبة التي تؤهلهن للتعامل بالحسنى مع الزائرات للمسجد الحرام حيث ينفذ سنويا بالتعاون مع قسم التوعية الإسلامية بتعليم البنات بالعاصمة المقدسة ورشة عمل تدريبية عن التعامل مع زائرات المسجد الحرام، كما تم تنفيذ برنامج تدريبي بالتعاون مع الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز تناول مهارات الاشراف وطرق تنظيم العمل واخلاقيات التعامل مع الآخرين وتنمية مهارات التواصل في الحوار، كما نفذ للمرشدات بالمسجد الحرام هذا العام برنامج تدريبي مكثف في مجال التواصل بلغة الاشارة. تقول الموظفة ام ياسر: إنها تشعر بسعادة كبيرة لنيلها شرف العمل بالمسجد الحرام، مشيرة الى انها تعمل منذ اكثر من ثلاث سنوات في توعية الزائرات والمعتمرات ببعض الامور الشرعية وتقدم لهن النصح والإرشاد. أما خديجة التي كانت تتحدث الينا بحماسة فقالت: إنها في ايامها الأولى من العمل في الحرم المكي معبرة عن سعادتها بنيل شرف خدمة معتمرات بيت الله، واوضحت ان مهمتها تنظيم صفوف مصليات النساء وإرشادهن إلى استقبال القبلة عند الصلاة، وتقول لا شيء يساوي الفرحة التي تملؤني حين اسمع دعواتهن واستبشر بالأجر العظيم من رب هذا البيت. وتقول ام محمد: العمل خلال رمضان يحتاج إلى مجهود مضاعف بسبب الزحام الشديد، مشيرة الى أن عملها يتطلب تفتيش الزائرات أثناء دخولهن للمسجد الحرام بكل لطف وتوجيه من معها حقائب أو غيرها من الممنوعات إلى وضعها في صناديق الأمانات المخصصة، وتؤكد أم محمد أنهن يخضعن إلى دورات تدريبية عديدة لتمكينهن من ممارسة عملهن بكل يسر وسهولة.