يحرص كثير من الشباب على استغلال موسم رمضان في أعمال تطوعية خيرية، حيث تعود تلك الأعمال عليه بفوائد عديدة وأيضًا على المجتمع بأسره . وتتنوع مساهمات الشباب التطوعية في هذا الشهر مثل المشاركة في إعداد موائد الرحمن وزيارة مريض واتباع جنازة كل يوم من أيام هذا الشهر وتنظيم زيارات للمرضى ودور المسنين ودور الأيتام والتواصل معهم وجمع الملابس القديمة والأدوية والكتب الدراسية والألعاب والمجلات والكتب القيمة لتوزيعها للمحتاجين بالإضافة إلى تنظيف المساجد وتفقد الإنارة والفرش وتوفير مياه الشرب والمناديل ونحوها إعداد برامج للجاليات من مطويات وأشرطة وإعداد سلة الخير الغذائية، والمساهمة في توزيع وجبات الإفطار على الصائمين أو وجبات السحور من خلال توزيعها عن طريق الإشارات المرورية. وحول برامج بعض الشباب التطوعية خلال رمضان، أوضح الشاب طلال جوهري مؤسس فرقة حملة "سكنى" لأعمال الخير أن الفكرة التي قام بها هي دعوة عدة شخصيات مشهورة على مستوى المنطقة لأجل المساهمة في نشر الخير والدعوة، وأن هذه الفكرة لاقت قبولًا ورواجًا من شخصيات عديدة وكبرى أمثال الشيخ الدكتور سلمان العودة والذي شارك معهم بها، إضافة للعديد من الشخصيات، وفاق عدد المشتركين من الشباب في أعمال خيرية نحو 100 فرد في هذا الشهر الفضيل. نشاطات متنوعة وأوضح أن الشباب يقومون بنشاطات متنوعة، منها مشروع جمع أكبر قدر من الملابس الجديدة والفائضة من محلات الملابس وأفراد المجتمع وترتيبها في المركز الرئيس للحملة، ثم توزيعها على المستحقين من المحتاجين حسب الدراسة السابقة للأسر بالتنسيق مع الجمعيات المختصة بمدينة جدة. وبين طلال أنه تنتابه حالة من السرور والفرح عندما يشتغل طاقته في عمل مفيد، مشيرًا إلى أن شباب جدة أثبتوا أنهم قادرون على إحداث الكثير من التغيرات الإيجابية، وبرز ذلك بوضوح في الاستجابة من كافة الفئات، وكافة الأعمار مع الإعمال التطوعية. قصور إعلامي من جهته قام الشاب حاتم بلوش بطرح فكرة عن خدمة المجتمع والإعلام الاجتماعي بإظهار أعمال نشاط جمعيات لم يعطها الإعلام حقها في النشر والمتابعة كجمعيات لمساعدة الشباب على الزواج إضافة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومساعدة الفقراء والمساكين. وبين بلوش أن مجالات الخير واسعة وأرضه خصبة وبإمكان الشاب تقديم خدمات اجتماعية عديدة لمجتمعه، مشيرًا إلى أن العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراده، كما أنه وسيلة لشعور المتطوع بالراحة النفسية وباعتزازه وثقته بنفسه لشعوره بأهميته ودوره في نفع المجتمع الذي يعيش فيه. وأكد أن في التطوع إشباع للرغبات وتحقيق للذات وشغل الفراغ برد الجميل للمجتمع حيث يشعر المتطوع بالسعادة لمشاركته من حوله وتخفيف معاناتهم في السراء والضراء، كما أنه ينمي القدرات الذهنية لدى المتطوع ويعمل على إرساء قاعدة متينة من السلوكيات الحميدة في المجتمع، ويعود على الثقة بالنفس وتحمّل المسؤوليات الاجتماعية ومواجهة المشكلات بشكل مباشر. من جانبه يضيف الشاب صالح المحيسني أنه يجتمع مع أصدقائه بعد الصلاة لختم كتاب الله الكريم كاملًا في مدة لا تتجاوز ال 7 أيام للختمة الواحدة، وقال :"استطعنا في العام الماضي ختم كتاب الله 4 مرات للشاب الواحد". أحب الأعمال من جهته بين الدكتور بدر الراشد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن استغلال الشباب لأوقاتهم في أعمال خيرية وتطوعية، كما أنه يسهم في تقليل حجم المشكلات الاجتماعية من خلال دعوة أفراد المجتمع للمشاركة في تأدية الخدمات بأنفسهم لصالح مجتمعهم بالإضافة إلى تطهير للنفس وتزكيتها لقواه تعالى :(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا). وأوضح أن هذه الأعمال الخيرية أحب الأعمال إلى الله عز وجل حيث قال عليه الصلاة والسلام "أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهرًا.... "، كما أنها تفتح له أبواب الرحمة لقوله صلى الله عليه وسلم " الراحمون يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".